-
تحديات تواجه محاولة إيران اختيار خليفة السيستاني وزيادة نفوذها
منذ سقوط نظام صدام حسين وظفت إيران البعد الطائفي، كونها دولة شيعية، بالعمل على مسارين متوازيين، يتعلق الأول بالمساعدة في تشكيل الجماعات الشيعية شبه المسلحة، أما الثاني فيتمثل في منافسة الحوزات الدينية بالنجف، وتعزيز سلطة نظيرتها في قم.
مزيد من التفاصيل
ومع تقدم العمر بعلي السيستاني، المرجع الشيعي بالنجف، تثور التساؤلات حول قدرة وحدود التأثير الإيراني في الساحة العراقية على عملية اختيار المرجع الديني بالنجف، ودوافع طهران من السيطرة على الحوزة الدينية بالنجف، ومدى وجود عقبات أو محفزات أمامها، وتأثير ذلك في مستقبل العراق والإسلام الشيعي. -
تصاعد خلافات أجنحة "الحشد الشعبي"
أمام الضغوطات التي تتعرض لها مليشيات الحشد الشيعية الإرهابية في العراق، بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد هيئة الحشد في العراق والمحرك الفعلي له أبومهدي المهندس، باتت تلك الميليشيات بين مطرقة وسندان العقوبات والقصف الأمريكي الذي يستهدف من وقت إلى آخر.
مزيد من التفاصيل
غضنفر آبادي رئيس محكمة الثورة في طهران قال من قبل: "إذا الشعب الإيراني لم ينصر الثورة سيأتي الحشد الشعبي العراقي، الحوثي اليمني، الفاطميون من أفغانستان وزينبيون من باكستان لنصرة الثورة"، هذه الكلمات لكي نعلم إلى أي حد تغلغلت إيران في العراق خاصة. -
الشيعة المعارضون لحزب الله
عندما قام شيعة العراق، بالتعاون مع أهل السنة في العراق بالانتفاضة والثورة ضد إيران وأذرعها الشيعية في العراق، ونددوا بتدخلها وهيمنتها على القرار السياسي العراقي، ولاقوا في سبيل ذلك القتل والتصفية والمطاردة.... أثار ذلك التفكير والسؤال، لماذا لا يثور شيعة لبنان مثلهم على إيران وذراعيها في لبنان: سواء حزب الله او حركة أمل؟
مزيد من التفاصيل -
الصراع الصامت بين مرجعية النجف وقم
لم يسبق أن دخل المرجع الشيعي السيد علي السيستاني على خط الاحتجاجات المناوئة للنفوذ الإيراني في العراق مثلما يفعل اليوم. ولم يسبق أيضا أن تعرضت بعثات دبلوماسية إيرانية ومسؤولون إيرانيون، مثل علي خامنئي وقاسم سليماني، لإحراق صورهم وانتقادات علنية في شوارع المدن العراقية، وبالأخص في شوارع المدن والمناطق ذات الأكثرية الشيعية.
مزيد من التفاصيل
أهمية تدخل السيستاني أنه يقف إلى جانب المحتجين في وجه موقف إيراني رسمي أكد عليه المرشد الإيراني علي خامنئي أكثر من مرة، عندما اتهم جهات خارجية بتحريك التظاهرات في إطار الحملة الأميركية - الغربية على إيران، حسب ادعاءات المسؤولين في طهران. وفيما يدعو القادة الإيرانيون حكام بغداد إلى مواجهة التظاهرات بالقوة، حث السيستاني القوات الحكومية على الكف عن قتل المتظاهرين والاستجابة لمطالبهم. -
الخلاف المتزايد بين الثورة والدولة في إيران
في أكثر مِن مرّة أشرتُ إلى الخلافات العميقة بين الحرس الثوري والجيش النظامي (ارتش) في إيران. هذه الخلافات عُمرها بعُمر نظام الوليّ الفقيه، وأساسها رأس الهرم في إيران، سواء كان الخميني أو خامنئي، إذ دَعَمَ جانبًا وخوَّن آخرَ، وأغدق العطاء لأحدهما وحرم الآخر، رغم أنّ هذا الآخر هو الأقدم والأعمق خبرة.
مزيد من التفاصيل
كان سبب تأسيس الحرس الثوري (سپاه پاسداران) هو عدم ثقة الخميني بالجيش النظامي وخشيته من وجود ولاءات داخل هذه المؤسَّسة للنظام القديم، فعمل على تهميشه بشكل ممنهج. وعلى الرغم من تعاقب الأجيال فإنّ هذه النظرة تجاه الجيش لا تزال متمكنة من النظام الحاكم في طهران.
فمن الحقائق المعروفة للجميع أنّ عدد الجيش يفوق عدد الحرس الثوري ثلاث مرات، بينما ميزانية الحرس الثوري أكبر من ميزانية الجيش النظامي بثلاث مرات، وكأنّ القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية علي خامنئي قد سلَّم ميزانية الجيش النظامي إلى الحرس الثوري. ومن المعلوم أيضًا أنّ الحرس الثوري مُكِّنَ اقتصاديًّا ليصبح دولة داخل الدولة، ومُنِحَ عقودًا تجارية واستثمارية بعشرات المليارات، علاوة على نشاطه في قطاع التجزئة وحصوله على إعفاءات ضريبية، مما أدى إلى القضاء على طبقة التجّار (البازار) في إيران بسبب عدم قدرة رجال الأعمال الذين يدفعون الضرائب والرسوم الإدارية على منافسة الحرس الثوري، الذي لا يخضع لجميع هذه الأنظمة.
الجديد في هذا الموضوع هو أنه قبل أيام أجرت وكالة أنباء «إيرنا» الرسمية مقابلة متلفزة مع الأدميرال حبيب الله سياري، وهو القائد السابق للبحرية الإيرانية ويعمل حاليًّا مساعد قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، ونُشِر فيديو المقابلة على موقع الوكالة ثم حُذِف دون معرفة الأسباب أو الإعلان عن ذلك، وسُرِّبَ منه ١٣ دقيقة فقط، ولكن هذا الجزء المسرَّب كافٍ لإيضاح كثير من الحقائق حول تعامُل هيئة الإعلام الرسمية «صدا وسيما» التي يُعيِّن مديرَها خامنئي شخصيًّا، وكذلك السينما، مع الجيش النظامي في إيران، ونشر الهمز واللمز بالجيش وتصويره بأنه لا يملك الخبرة الكافية ولا الشجاعة المطلوبة لحماية إيران، وذلك من خلال مواد إعلامية وسينمائية عديدة أنتجتها تلك المؤسسات. يقول سياري في جزء من هذه المقابلة: «إذا أردتم أنْ تدوِّنوا كلامي فأرجوكم أنْ تفعلوا. المشكلة فيكم أنتم ومَن سبقكم؛ لم تُولُوا الجيش الاهتمام. يأتون ويقولون لنا: أين صُوَركم في العمليات العسكرية الفلانية؟ في الجيش ليس لدى أيّ شخص الإذن بالدخول بكاميرته إلى مكاتب القيادة. ماذا نفعل؟ هذه تعليمات الجيش. بالتأكيد لديهم مصالح مِن وراء هذا الكلام، وبالتأكيد توجد صُوَر للجيش. انظروا إلى الأماكن الأخرى، في القوّات الشعبية والباسيج والحرس الثوريّ، كل مجموعة منهم يرافقها مصوِّر أينما ذهبت».
وعند حديثه عن صناعة الصورة الذهنية للجيش الإيراني من قِبل المؤسسات الإعلامية التي يسيطر عليها الحرس الثوري أو المرشد الأعلى، وتمجيد الحرس الثوري وتسليط الأضواء على ما يقوم به، يقول سياري: «بالنسبة إلى صناعة الأفلام الوثائقية وأنْ تستفيد الأجيال القادمة من هذه التجارِب، فهذا أمر جيِّد، لكن نحن لا نعتقد أنّ أيّ حركة يقوم بها الجيش يجب أن تُغطَّى إعلاميًّا. هل الأعمال التي تقوم بها الجيوش في العالَم تُغطَّى إعلاميًّا؟ هذا الأمر لا يحدُث، لا حاجة إلى التغطية الإعلامية لأنّ الجيش يقوم بعمله فقط، لا سبب لنقوم بالتغطية الإعلامية لأيّ عمل نقوم به. هل نحن شركة لصناعة البرّادات كي نقوم بالدعاية لها، أو شركة لإنتاج موادّ البناء؟!». وهنا يتضح النقد المباشر للحرس الثوري الذي يحرص دائمًا على الظهور الإعلامي المبالَغ فيه في كلّ ما يقوم به، كما تظهر احترافية سياري في فهم طبيعة ومهامّ الجيش على مستوى العالم وأنها لا ترتبط مطلقًا بالتلميع الإعلامي المبالَغ فيه.
وفي إجابة عن سؤال الصحفي حول أنّ البعض في الأفلام، وحتى الخبراء العسكريين، يقولون علانية إنّ الجيش لم يفعل شيئًا، أو لا يعرضون شيئًا عنه، قال سياري: «في أيّ عمليات يمكنك إثبات أنّ الجيش لم يقُم بعمله ولم تكُن مدفعيته جاهزة أو دفاعه الجوي أو قوّته الجوّية… بالنسبة إلى القوّات البحرية، كلُّها كانت من الجيش، فالقوّة البحرية للحرس الثوري تشكّلت في عام 1986، وقبلها كانت القوّات البحرية جميعها من الجيش. فعندما تؤسَّس منظَّمة جديدة، هل بإمكانك تدريب وتعليم عدد كبير من الأشخاص خلال ستة أشهر، وتجهيز هذه المنظمة بالسفن والزوارق الحربية بهذه البساطة؟ وبالتالي، هل يمكن القول إنّ الجيش لم يكن موجودًا؟ أنتم تُنتِجون فيلمًا تعرضون فيه شخصًا يقتل جيشًا ببندقية خلال 24 ساعة، وبناءً عليه خلال 12 يومًا يقضي على 12 جيشًا. لكن الحقيقة غير ذلك، فأيّ شخص يذهب إلى الحرب يعلم أنّ الأمر ليس بهذه البساطة». وهنا مجددًا ينتقد سياري أسلوب الحرس الثوري الاستعراضي من خلال المؤسسات الإعلامية الحكومية أو من خلال انتاج أفلام سينمائية ممولة من قِبل الحرس الثوري.
لقد كان تفاعُل كثير من الإيرانيين مع ما نُشِر من المقابلة المتلفزة مع سياري مثيرًا، إذ أكّد كثيرون على أنّ هناك سياسة ممنهجة لتهميش الجيش الإيراني وتعريضه للإهانات المتكررة من قِبل النظام الثوري، وأثنى هؤلاء على احترافية الجيش النظامي وتركيزه على مهامّه بعيدًا عن الأضواء الإعلامية أو الانخراط في السياسة والاقتصاد والفساد الإداري والمالي، وأيضًا يعتقد كثير ممن علّق على المقابلة أنّ الجيش هو الخط الوطني الأخير الذي يُبقي شعلة الأمل متقدة لعودة إيران التي يحلمون بها ويتطلعون إلى رؤيتها، ويظهر من خلال التعليقات أنّ الجيش النظامي يتمتع بصورة إيجابية بين الشباب الإيراني، ولعل السبب في ذلك يعود إلى عدم انخراط الجيش في عمليات القمع التي يتعرض لها الإيرانيون خلال الاحتجاجات المختلفة، وعدم تلطيخ يده بدماء الشعب، على عكس الحرس الثوري وقوات الباسيج التابعة له التي تُعَدّ العامل الأساسي في عمليات القمع.
وحول توقيت هذه التصريحات على الرغم من أن سياسة التهميش التي تمارَس ضدّ الجيش ليست جديدة، هناك من يرى أن سياري ومعه أيضًا بعض قيادات الجيش يرَوْن أنّ نهاية نظام الولي الفقيه قد اقتربت، وبالتالي هي محاولة مبكّرة للقفز من السفينة قبل الغرق حتى وإن كان على مستوى التصريحات الإعلامية غير المباشرة فقط، لتبقى لهم رصيدًا في المستقبل.
ويبدو أنّ هذه التصريحات لن تمرّ بسلام على سياري على الرغم من أنها قد تعبِّر عن شريحة كبيرة من قيادات الجيش الإيراني، فهناك من يتحدث عن ضغوط كبيرة تمارَس على سياري للظهور إعلاميًّا والتراجع عن تصريحاته، وأنّ ما قاله يعكس وجهة نظره الشخصية لا المؤسَّسة العسكرية التي ينتمي إليها، كما أنّ هناك من يتوقع محاكمته عسكريًّا وإحالته إلى التقاعد قريبًا.
د.محمد بن صقر السلمي
في أكثر مِن مرّة أشرتُ إلى الخلافات العميقة بين الحرس الثوري والجيش النظامي (ارتش) في إيران. هذه الخلافات عُمرها بعُمر نظام الوليّ الفقيه، وأساسها رأس الهرم في إيران، سواء كان الخميني أو خامنئي، إذ دَعَمَ جانبًا وخوَّن آخرَ، وأغدق العطاء لأحدهما وحرم الآخر، رغم أنّ هذا الآخر هو الأقدم والأعمق خبرة.
كان سبب تأسيس الحرس الثوري (سپاه پاسداران) هو عدم ثقة الخميني بالجيش النظامي وخشيته من وجود ولاءات داخل هذه المؤسَّسة للنظام القديم، فعمل على تهميشه بشكل ممنهج. وعلى الرغم من تعاقب الأجيال فإنّ هذه النظرة تجاه الجيش لا تزال متمكنة من النظام الحاكم في طهران.
فمن الحقائق المعروفة للجميع أنّ عدد الجيش يفوق عدد الحرس الثوري ثلاث مرات، بينما ميزانية الحرس الثوري أكبر من ميزانية الجيش النظامي بثلاث مرات، وكأنّ القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية علي خامنئي قد سلَّم ميزانية الجيش النظامي إلى الحرس الثوري. ومن المعلوم أيضًا أنّ الحرس الثوري مُكِّنَ اقتصاديًّا ليصبح دولة داخل الدولة، ومُنِحَ عقودًا تجارية واستثمارية بعشرات المليارات، علاوة على نشاطه في قطاع التجزئة وحصوله على إعفاءات ضريبية، مما أدى إلى القضاء على طبقة التجّار (البازار) في إيران بسبب عدم قدرة رجال الأعمال الذين يدفعون الضرائب والرسوم الإدارية على منافسة الحرس الثوري، الذي لا يخضع لجميع هذه الأنظمة.
الجديد في هذا الموضوع هو أنه قبل أيام أجرت وكالة أنباء «إيرنا» الرسمية مقابلة متلفزة مع الأدميرال حبيب الله سياري، وهو القائد السابق للبحرية الإيرانية ويعمل حاليًّا مساعد قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، ونُشِر فيديو المقابلة على موقع الوكالة ثم حُذِف دون معرفة الأسباب أو الإعلان عن ذلك، وسُرِّبَ منه ١٣ دقيقة فقط، ولكن هذا الجزء المسرَّب كافٍ لإيضاح كثير من الحقائق حول تعامُل هيئة الإعلام الرسمية «صدا وسيما» التي يُعيِّن مديرَها خامنئي شخصيًّا، وكذلك السينما، مع الجيش النظامي في إيران، ونشر الهمز واللمز بالجيش وتصويره بأنه لا يملك الخبرة الكافية ولا الشجاعة المطلوبة لحماية إيران، وذلك من خلال مواد إعلامية وسينمائية عديدة أنتجتها تلك المؤسسات. يقول سياري في جزء من هذه المقابلة: «إذا أردتم أنْ تدوِّنوا كلامي فأرجوكم أنْ تفعلوا. المشكلة فيكم أنتم ومَن سبقكم؛ لم تُولُوا الجيش الاهتمام. يأتون ويقولون لنا: أين صُوَركم في العمليات العسكرية الفلانية؟ في الجيش ليس لدى أيّ شخص الإذن بالدخول بكاميرته إلى مكاتب القيادة. ماذا نفعل؟ هذه تعليمات الجيش. بالتأكيد لديهم مصالح مِن وراء هذا الكلام، وبالتأكيد توجد صُوَر للجيش. انظروا إلى الأماكن الأخرى، في القوّات الشعبية والباسيج والحرس الثوريّ، كل مجموعة منهم يرافقها مصوِّر أينما ذهبت».
وعند حديثه عن صناعة الصورة الذهنية للجيش الإيراني من قِبل المؤسسات الإعلامية التي يسيطر عليها الحرس الثوري أو المرشد الأعلى، وتمجيد الحرس الثوري وتسليط الأضواء على ما يقوم به، يقول سياري: «بالنسبة إلى صناعة الأفلام الوثائقية وأنْ تستفيد الأجيال القادمة من هذه التجارِب، فهذا أمر جيِّد، لكن نحن لا نعتقد أنّ أيّ حركة يقوم بها الجيش يجب أن تُغطَّى إعلاميًّا. هل الأعمال التي تقوم بها الجيوش في العالَم تُغطَّى إعلاميًّا؟ هذا الأمر لا يحدُث، لا حاجة إلى التغطية الإعلامية لأنّ الجيش يقوم بعمله فقط، لا سبب لنقوم بالتغطية الإعلامية لأيّ عمل نقوم به. هل نحن شركة لصناعة البرّادات كي نقوم بالدعاية لها، أو شركة لإنتاج موادّ البناء؟!». وهنا يتضح النقد المباشر للحرس الثوري الذي يحرص دائمًا على الظهور الإعلامي المبالَغ فيه في كلّ ما يقوم به، كما تظهر احترافية سياري في فهم طبيعة ومهامّ الجيش على مستوى العالم وأنها لا ترتبط مطلقًا بالتلميع الإعلامي المبالَغ فيه.
وفي إجابة عن سؤال الصحفي حول أنّ البعض في الأفلام، وحتى الخبراء العسكريين، يقولون علانية إنّ الجيش لم يفعل شيئًا، أو لا يعرضون شيئًا عنه، قال سياري: «في أيّ عمليات يمكنك إثبات أنّ الجيش لم يقُم بعمله ولم تكُن مدفعيته جاهزة أو دفاعه الجوي أو قوّته الجوّية… بالنسبة إلى القوّات البحرية، كلُّها كانت من الجيش، فالقوّة البحرية للحرس الثوري تشكّلت في عام 1986، وقبلها كانت القوّات البحرية جميعها من الجيش. فعندما تؤسَّس منظَّمة جديدة، هل بإمكانك تدريب وتعليم عدد كبير من الأشخاص خلال ستة أشهر، وتجهيز هذه المنظمة بالسفن والزوارق الحربية بهذه البساطة؟ وبالتالي، هل يمكن القول إنّ الجيش لم يكن موجودًا؟ أنتم تُنتِجون فيلمًا تعرضون فيه شخصًا يقتل جيشًا ببندقية خلال 24 ساعة، وبناءً عليه خلال 12 يومًا يقضي على 12 جيشًا. لكن الحقيقة غير ذلك، فأيّ شخص يذهب إلى الحرب يعلم أنّ الأمر ليس بهذه البساطة». وهنا مجددًا ينتقد سياري أسلوب الحرس الثوري الاستعراضي من خلال المؤسسات الإعلامية الحكومية أو من خلال انتاج أفلام سينمائية ممولة من قِبل الحرس الثوري.
لقد كان تفاعُل كثير من الإيرانيين مع ما نُشِر من المقابلة المتلفزة مع سياري مثيرًا، إذ أكّد كثيرون على أنّ هناك سياسة ممنهجة لتهميش الجيش الإيراني وتعريضه للإهانات المتكررة من قِبل النظام الثوري، وأثنى هؤلاء على احترافية الجيش النظامي وتركيزه على مهامّه بعيدًا عن الأضواء الإعلامية أو الانخراط في السياسة والاقتصاد والفساد الإداري والمالي، وأيضًا يعتقد كثير ممن علّق على المقابلة أنّ الجيش هو الخط الوطني الأخير الذي يُبقي شعلة الأمل متقدة لعودة إيران التي يحلمون بها ويتطلعون إلى رؤيتها، ويظهر من خلال التعليقات أنّ الجيش النظامي يتمتع بصورة إيجابية بين الشباب الإيراني، ولعل السبب في ذلك يعود إلى عدم انخراط الجيش في عمليات القمع التي يتعرض لها الإيرانيون خلال الاحتجاجات المختلفة، وعدم تلطيخ يده بدماء الشعب، على عكس الحرس الثوري وقوات الباسيج التابعة له التي تُعَدّ العامل الأساسي في عمليات القمع.
وحول توقيت هذه التصريحات على الرغم من أن سياسة التهميش التي تمارَس ضدّ الجيش ليست جديدة، هناك من يرى أن سياري ومعه أيضًا بعض قيادات الجيش يرَوْن أنّ نهاية نظام الولي الفقيه قد اقتربت، وبالتالي هي محاولة مبكّرة للقفز من السفينة قبل الغرق حتى وإن كان على مستوى التصريحات الإعلامية غير المباشرة فقط، لتبقى لهم رصيدًا في المستقبل.
ويبدو أنّ هذه التصريحات لن تمرّ بسلام على سياري على الرغم من أنها قد تعبِّر عن شريحة كبيرة من قيادات الجيش الإيراني، فهناك من يتحدث عن ضغوط كبيرة تمارَس على سياري للظهور إعلاميًّا والتراجع عن تصريحاته، وأنّ ما قاله يعكس وجهة نظره الشخصية لا المؤسَّسة العسكرية التي ينتمي إليها، كما أنّ هناك من يتوقع محاكمته عسكريًّا وإحالته إلى التقاعد قريبًا.
د.محمد بن صقر السلمي -
الراب المهدوي والصراع بين الفرق الشيعية
الراب المهدوي والصراع بين الفرق الشيعية
http://conf2.wylsh.com/services/topic/76 -
التشيع اللندني” حلقة الوصل بين الشيرازيين والاستعمار البريطاني
ان “ياسر الحبيب” هو أحد اتباع جماعة الشيرازي المتطرفة وهو في الحقيقة صهر الشيرازي، والذي يدير قناة فدك، ويتعرض من خلالها باستمرار لرموز أهل السنة، والتطاول على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة.
-
التشيع اللندني
مجتبي الشيرازي”؛ وصهره “ياسر الحبيب” و”حسن اللهياري” و”محمد هدايتي” وغيره من رجال الدين الشيعة الإنكليز؛ يعرضون على شاشات 16 قناة تليفزيونية الوجوه المتطرفة للشيعة أمام المشاهدين، ويعمدون إلى إهانة أهل السنة.
و”تيار التشيع البريطاني” لا ينكر حالياً أنه تحت الحماية، حيث اعتبر “ياسر الحبيب”، الذي يقولون أنه قائد المهاجمين للسفارة الإيرانية في لندن، في فيديو مصور، أن الملكة البريطانية وأجداده من الشيعة والسادات المسيحيون معلناً جواز طلب العون منهم !..