الشيخ الخطيب يتآمر مع حزب الله لإبعاد حركة أمل من «المجلس الشيعي»!

الشيخ الخطيب يتآمر مع حزب الله لإبعاد حركة أمل من «المجلس الشيعي»!
موقع جنوبية

بعد أن تحدى نائب رئيس المجلس الشيعي المنتهية ولايته الشيخ علي الخطيب الرئيس نبيه بري شخصيا، في موضوع رئاسة الجامعة الإسلامية ورفض الدكتور حسن اللقيس ترؤسها وإصداره قرار عزله، ورغم الاتفاق الذي حصل لاحقا بعد زيارته لبري وتراجعه عن قرار العزل هذا، فإن نوايا الشيخ الخطيب عادت لتظهر عدوانية ضدّ حركة أمل وضدّ المستقلين في المجلس.

في الاجتماع الأخير قبل أسبوع للهيئتين التنفيذية والتشريعية في المجلس الشيعي، المنتهية ولايتهما في اخر يوم من العام المنصرم 2021، استغرب مصدر مطلع عبر لـ”جنوبية” عن استيائه من ما ورد في فحوى كلمة نائب رئيس المجلس المنتهية ولايته أيضا الشيخ الخطيب، “من تباكٍ على الناس الذين افقرتهم الأزمة الاقتصادية الحالية التي ما زالت تتفاقم حدتها يوميا في لبنان”، وعلّق المصدر على كلام الشيخ الخطيب مشيرا “الى حال الموظفين في المجلس الذي اصبح يرثى له، وهي لا تزيد عن المليون ليرة للموظف في القطاع الخاص، أي اقل من 50 دولار للراتب الواحد، وذلك دون أن يرف له جفن ولحاشيته المنتفخة بالرواتب والحوافز والمنافع من هنا وهناك”! 

خطة حزب الله للسيطرة على المجلس 

وبحسب المصدر المصدر، فان “اتفاقا جرى مؤخرا بين حركة أمل وحزب الله، يعتبر ان الشيخ الخطيب غير صالح لتولي منصب رئاسة المجلس الشيعي، لكن المشكلة هي انه لم يجرِ الاتفاق على تعيين بديل، وبالتالي فان الخلاف بين حركة أمل وحزب الله، حول النفوذ داخل أروقة المجلس ما زال مستمرا، وسط انحياز تام للشيخ الخطيب نحو حزب الله ضدّ حركة أمل.

ويبدو ان الخطة التي وضعها حزب الله للسيطرة على المجلس، والتي كشفها “جنوبية” قبل شهرين، ما زالت سارية وتقضي باستحواذ حزب الله على المجلس الشيعي، بأوقافه املاكه ومؤسساته المقدرة بعشرات الملايين من الدولارات، واهمها مستشفى الزهراء التي بناها الامام موسى الصدر، والجامعة الإسلامية التي انشأها الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وتوسعت بعهد الامام عبد الأمير قبلان، إضافة للعديد من المراكز الاجتماعية والصحية ودور العبادة. 

 ويؤكد المصدر المطلع، “أن حزب الله يسعى لتأخير انتخاب رئيس جديد للمجلس الشيعي من أجل تكريس أمر واقع لصالحه بمعاونة الشيخ الخطيب، وما يؤكد هذا الأمر عودة الشيخ الخطيب للضغط والطلب من انصار حركة أمل، أن ينتقلوا من ملاك المجلس الشيعي الى ملاك الجامعة الإسلامية أو مستشفى الزهراء، في عملية تهجير وتطهير موصوفة للحركيين،  تمهيدا لفرض أمر واقع جديد يصبح حزب الله هو الآمر الناهي في دوائر المجلس، التي ستكون خالية إلا من أنصاره ومشايخه.

 خداع أمل 

وتحت عنوان “أمل تتعرض لأكبر عملية خداع لإخراجها من المجلس الشيعي” كتب علاء هاشم في موقع تيروس: “إن عملية الخداع عبارة عن اتفاق اتفاق ضمني بين حزب الله والشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس حاليا، يقضي بإيهام حركة أمل والرئيس بري أن الشيخ الخطيب هو على نهج الإمام السيد موسى الصدر، فيعمل  على وضع صورة الإمام في المجلس وهو يعمل على تضمين خطاباته انه ملتزم بنهجه.

لكن ما هذا إلا خداع فهو يحمل حقدا دفينا على كل من له علاقة بحركة أمل”. 


وتابع ” إن حزب الله يُظهِر في العلن انه ضد سياسة الشيخ الخطيب، خاصة عندما تحدى الرئيس بري شخصيا في موضوع رئاسة الجامعة الإسلامية، بينما الواقع ان الحزب يُسيّر الشيخ الخطيب وقد شكل فريق من المتخصصين يُملي على الشيخ الخطيب كيف يتصرف، فيقوم هذا الفريق بإعداد برنامج الزيارات له والتي جلها من المقربين للحزب، كما يعمل هذا الفريق على توجيهه في كيفية التصرف في أية مسألة تعترضه، والقاعدة الأساس التي دائما ما يُنبهه لها هذا الفريق ” أظهِر انك على خط الصدر ولو اضطررت للمكابرة، ولا تُزعج بري في هذه المرحلة حتى نتخلص من أمل ونرمي بها خارج المجلس”. 


نشر :

نموذج الطلب

 تم إرسال الطلب بنجاح، وسنقوم بالتواصل معكم في أقرب وقت ممكن.
خطأ: برجاء إعادة المحاولة