مرجئةُ الشيعةِ.. مصيرُهم طعامُ “ذو الفقار”!!

مرجئةُ الشيعةِ.. مصيرُهم طعامُ “ذو الفقار”!!

عن الحسن الوشّاء عن أحدِ أصحابِ إمامنا الصادق يقول: قال لي أبو عبد الله “عليه السلام”: شهدتَ جنازةَ عبدِ الله بن أبي يعفور؟ قلتُ: نعم، وكان فيها ناسٌ كثيرٌ. قال: أما إنّك سترى فيها من مُرجِئةِ الشيعةِ كثيراً !.
رجال الكشّي: ص 247 – ح 458

هذهِ الرواية تأسيسيّةٌ، تُؤسّسُ لِحقيقة.

عبد الله بن أبي يعفور مِن الشخصيّاتِ الشيعيّةِ البارزةِ، وهو مِن علماءِ أصحابِ إمامِنا الصادق عليه السلام، ولهُ منزلةٌ جليلةٌ عندَ آلِ مُحمّدٍ.

• هُناك وجْهُ مُشابهةٍ فيما بين مُرجئةِ الشيعة وفيما بين مُرجئةِ السقيفة النواصب..

قطعاً لن تكون مُرجئةُ الشيعةِ بنفس الحدّة والوضوحِ الذي عليه المُرجئةُ النواصب، ولكن مُرجئةُ الشيعة بسبب ثقافتها الناصبيّة وبسبب خِصامها مع آلِ مُحمّد، بسبب الجدلِ والنقاش في غير محلِّه، بسبب كُلّ ذلك فإنّهم سيُخفِّفون مِن مُستوى عقيدتهم الحقّة.

الأول: إزاحةُ أهلِ البيتِ عليهم السلام عن مقاماتِهم ومنازلهم !!

المرجئةُ الشيعة أَرجأوا ما قالهُ آلُ مُحمّد عن أنفُسهم – بواسطةِ علم الرجال – ووضعوا أَحاديثهم التي تُخبرنا عن مقاماتهم. وذهبوا إلى علم الكلام، وبدأوا يُحدّثوننا عن إمامٍ معصوم:

1. لا نقطعُ بِحالِ عصمتهِ وكمال عقله قبل البعثة !

2. ويُحدّثوننا عن إمامٍ معصومِ يسهو وينسى الكثير من مُتصرّفاته وما جرى عليه
( كما يقول الشيخ الطوسي )!!!.

فكما أرجأ المُرجئةُ النواصبُ نَصْبَ اللهِ للإمام، قام المرجئةُ الشيعةُ بإرجاء خصائصِ الأئمة عليهم السلام، وجاءوا بخصائصٍ للأئمة مِن عندِ أنفُسِهم وفقاً لقواعدِ علم الكلام وما أثبتهُ علم الرجالِ من الأحاديثِ والرواياتِ إلى غيرِ ذلك مِن التفاصيل.


الثاني: تخفيف ظلامةِ أهلِ البيت عليهم السلام وتسجيل الجرائم ضدَّ مجهول !!

• مُرجئةُ النواصب قالوا إنّنا نُوكلُ أمرَ الخلافَ والعِداء فيما بين الصحابة والعترةِ إلى الله. ومُرجئة الشيعة جاءوا وضعَّفوا – بعلمِ الرجال – أَحاديثَ ظُلامةِ أهلِ البيتِ، فخفّفوا الظُلامة.! فهي عمليةُ إرجاءٌ للحقائق.

الشيخ عبد الحليم الغزِّي

نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة