الخطيب محمد حسن الكشميري أسقط نفسه في دهاليز مظلمة

الخطيب محمد حسن الكشميري أسقط نفسه في دهاليز مظلمة


موقع كتابات في الميزان/ سامي جواد كاظم


ليس من الغريب أن يظهر معمم وبلباس السادة الأشراف يتهجم على بعض العلماء والمراجع حيث إن مثل هذا الأمر أصبح طبيعيا جدا وحسنا.

عندما نقرأ هكذا كتب تتهجم على العلماء ونرى فيها ما لا يستسيغه العقل ولا يقبله البسطاء يكون لنا حمية في الرد على بعضها من باب لفت النظر للمؤلف ولمن قد تنطوي عليه أكاذيب الكتاب.

من هذه الكتب التي طبعت مؤخرا كتاب جولة في دهاليز مظلمة للخطيب السيد محمد حسن الكشميري تناول فيه مواضيع شتى أغلبها هزيلة، والمفيدة قليلة.

وسيكون ردنا على بعض ما ورد فيه لأن الرد عليه كله  إلى يحتاج كتاب وهو لا يستحق جهد تاأيف كتاب.

قبل الرد أسال السيد الكشميري هل تستطيع أن ترد على الـفكار والنتاجات العلمية للمراجع ؟

أنا أجيب بدلا عنه: كلا  لا يستطيع، بل إنه من المستحيلات، وستقولون كيف جزمت على هذا ؟

أقول: كتابه الذي  بين أيدينا والذي محوره النيل من أبناء العلما وأقربائهم كما هو ديدن عادل رؤوف ومهما يكونون أبناء وأصهار العلماء فلست بصدد الدفاع عنهم فهم لا يعنوني بقدر عنايتي بعلوم العلماء.

فكم من منتسب الى رسول الله ظهر فسقه، والإنسان يحاسب على عمله لا على نسبه فهيهات له إن يجادل العلماء بعلمهم!!!

ذكر هذا الرجل في أول صفحة حديث للإمام الباقر عليه السلام نصه: "لو قام قائمنا بدأ بالذين ينتحلون حبنا فيضرب أعناقهم " ومن هذا الحديث أقول للكشمري هل تضمن بأنكم لست منهم؟ إن قلت نعم تكون شاركت الله في غيبه وإن قلت كلا فلا يجوز الاستشهاد بحديث قد يشملك.

بعد المقدمة كتب إعلان لا أستطيع أن أصفه ولكن نصه بأنه يمنح جائزة مقدارها عشرة آلاف دولار لمن يأتيه بنص فقهي على: وجوب التقليد، وجوب تقليد الأعلم، وجوب دفع الخمس للمقلد، وإعلانه هذا بالإضافة إلى ما تضمنه الكتاب يظهر أن عقدة الكشميري هي الخمس وهذا ما سنتناوله في مقالات أخرى.

ولكن بخصوص الإعلان فإنه تقمص المؤلف شخصية عدنان عرعور أو الدليمي الذي يظهر من على قناة صفا ووصال عندما عرضا جائزة على من ياتيهم بآية فيها اسم علي بن أبي طالب عليه السلام .

وأقول لك إنك استشهدت في الكتاب ببعض فروع الدين فهل تستطيع أن تذكر لنا نصوصا تثبت أصول الدين الخمسة وفروعه العشرة ؟ وهل تستطيع أن تنكر أصول الدين؟

وأما التقليد فإنه أمر متروك لنا وقد صنف العلماء حال المسلم بأنه إما مقلَّد ( بفتح اللام) أو مقلِّد ( بكسر اللام) أو محتاط، وهذه سجية البشر وخلاف ذلك فهو من الهمج الرعاع.

وفي كل أمور حياتنا نلتزم بهذا التصنيف فالإنسان إما هو طبيب فيعالج نفسه أو يستعين بطبيب للعلاج, أو يحتاط في أكله وعمله حتى يتجنب الإصابة  بالمرض, وإذا لم يكن أحد هذه الأصناف فهو أحمق.

وأنت يا أخ الكشميري هنالك افتاءات مهما تكن فهي خاضعة لقناعتنا وإلا إذا كنا نطبق كل فتاوى العلماء ففيها من الأمور التي تنهض بعباداتنا وإيماننا ولكننا نتجاهلها.

كثيرا ما تصر على المافيا التي تعين المرجع وتذكر أنها منظمة الحجتية وهذه المنظمة هي لا تؤمن بولاية الفقيه وأنا أقول لك لو تم تنصيب مرجع يؤمن بولاية الفقيه لا يقال عنه أنه تم تنصيبه من قبل منظمة الحرس الثوري أو اطلاعات أو السيد الخامننئي ( حفظه الله ) باعتبارهم يؤمنون بولاية الفقيه؟ فهذه من ذاك.

وفي الفصل الثاني من الكتاب خصصه لأسئلة وجهت له وكل هذه الأسئلة موجه من قبل مجاهيل ولا أعلم لماذا؟ هل يخشون الاغتيال؟!! فإنه ذكر السائلين بأنهم مثلا مجموعة من طلبة حوزة النجف، اخت بحرانية، أساتذة من كلية، شباب من فلندا، طلاب من كربلاء ....وهكذا.

وهذا يدل على أن السيد الكشميري هو من وضع الأسئلة ونسبها لمجاهيل ليعطي مصداقية لأفكاره بأنها أثرت بالآخرين.





 
نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة