ياسر الحبيب: هادي المدرسي من الذين يسعون في هدم الدين

ياسر الحبيب: هادي المدرسي من الذين يسعون في هدم الدين
موقع القطرة

السوؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الكريم اود ان اطرح عليكم اسئلة مهمة

ماهو رايكم بالسيد هادي المدرسي علما بأنه من مؤيدي الخميني وفي موقعه على الأنترنت واضع وكالته التي اعطيت له من قبل الخميني وقبل أيام كان في مطعم محمد حسين فضل الله في لبنان أجد هذا الرجل لايهمه ما فعل بالسيد الامام الشيرازي وما قيل بالسيدة الطاهرة والعجيب أراه يسرح ويمرح في جميع التوجهات ؟ ماهو رايكم وماذا يقال في حق هذا الرجل؟

أرجوا من سماحتكم الاعتذار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السائل: محمد حسين

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

هو ممن يسعى في هدم الإسلام، والله حسبنا ونعم الوكيل.

مكنب الشيح  ياسر الحبيب/ لندن

السؤال :

بسمه تعالى

السلام على الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله تعالى من كل شر

شيخنا قام في الفترة الأخيرة سماحة آية الله السيد هادي المدرسي بزيارة إلى الضال المضل فضل الله ، وكانت الصور لهذا اللقاء تعبر عن غاية الفرح والانسجام بينهما ، بلا شك أن السيد هادي لا يقول بأقوال فضل الله ولكن ما قولكم وما هو الحكم الشرعي في زيارة أمثال الضال المضل ؟ أليس هذا ترويجا للضلال بلحاظ أن منتديات الانترنت عجت بالأفراح الفضلاوية وطربت لمثل هذه الزيارة التي لمعت فضل الله من خلال زيارة عالم وخطيب معروف ومن أسرة معروفة ؟؟

السائل: علي غلوم


الجواب :

جواب الشيخ:

باسم المنتقم الجبار. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

إن هذه الزيارة ليست فحسب خرقاً لحكم مراجع الدين وموقف الحوزة العلمية المقتضي مقاطعة هذا البتري الضال؛ بل محلاًّ لسخط الله تعالى إذ فيها تقوية المضل على إضلاله والمبتدع على بدعته، وذلك من أشد المحرمات شرعاً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ”من أتى ذا بدعة فعظّمه فإنما يسعى في هدم الإسلام“! (الكافي ج1 ص54 والمحاسن ج1 ص208) وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ”مَن مشى إلى صاحب بدعة فوقَّره فقد مشى في هدم الإسلام“! (المحاسن ج1 ص208 والفقيه ج3 ص572).

كما أن هذا الضحك في وجه هذا البتري المبتدع الضال هو من المنكرات المنصوص عليها، فقد قال نبيّنا صلى الله عليه وآله: ”مَن تبسّم في وجه مبتدع فقد أعان على هدم دينه“! (البحار ج47 ص217). وفي بيانه لقوله تعالى: ”كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ“ قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه: ”أما إنهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم ولا يجلسون مجالسهم، ولكن كانوا إذا لقوهم ضحكوا في وجوههم وأنسوا بهم“! (الوسائل ج16 ص269) فكيف وقد زاد المذكور على مجرّد اللقاء مشياً إلى صاحب المنكر ودخولاً في مدخله وجلوسا في مجلسه! ألا بئس ما فعل! ولو كان خاله آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) حياً اليوم لكان له معه موقف يماثل موقفه من أخيه من قبل حين طرده من خيمته في عرفة ولم يأذن له بالدخول لتأييده آراء الضال شريعتي! وليست هذه بأول قارورة كُسرت!

إن من أخطر الأمور على الدين وأهله أن يعلو النفاق السياسي على الموقف الشرعي، سيّما ممن يدّعي الاجتهاد مع أنه لم يُرَ له فيه قدم ولا باع! كما أن من أكثر الأمور إيلاماً لقلوب المؤمنين هو أن تُنتهك حرمة الصديقة الكبرى (صلوات الله عليها) بهذا الشكل المخزي! فلو أن المذكور دُفع دفعاً لزيارة مَن يثني على صدام مثلاً لما فعل احتراماً لمشاعر ذوي مَن قتلهم وأجرم بحقهم؛ فيا لله ألا احترم مشاعر مهدي آل محمد (عليهم السلام) حين فكّر بزيارة مَن يثني على قتلة أمّه الزهراء (روحي فداها) ويقول بملء الفم عنهم: ”رضوان الله تعالى عليهم“؟! هذا مع أنه قد تبيّن أن هذه ليست زيارته الأولى له، بل سبقتها زيارة أو أكثر غير أن صورها لم تصل! فهل إلى هذا الحد هانت عليه الزهراء ودماؤها؟!

اللهم إني إليك من هذا وأمثاله بريء في الدنيا والآخرة! واليوم أنعى إمامنا الراحل الشيرازي (قدس سره) الذي ما إنْ بلغته كلمة من كلمات هذا الضال المضل زعم فيها أنّا لم نستفد من الزهراء (عليها السلام) شيئاً من الفقه حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم شرع بتأليف (من فقه الزهراء عليها السلام) في ستة مجلدات!
اليوم أنعاه لأن هذه المصيبة وقعت من ابن اخته الذي حاد عن منهجه وسمته!

وإني بعد هذه المصيبة لم آسَ على شيء ههنا في لندن أكثر من أن قدما المذكور وطأت يوماً مجلسنا في زيارته لنا فاستقبلنا ذلك النفاق وجالسناه! ووالله إنه بما فعل جعل في قلبي جرحاً غائراً، وهاهي الدماء تسيل - الآن وأنا أكتب هذه الكلمات - من لثّتي والله شاهد عليَّ، فشكوانا إلى الله تعالى، هو حسبنا ونعم الوكيل

مكنب الشيخ ياسر الحبيب/ لندن

نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة