ضعاف الإيمانِ و القلبِ أزمةٌ في الرافضة

ضعاف الإيمانِ و القلبِ أزمةٌ في الرافضة


ياسر الحبيب



دعوني أوضّح بعض المحسوبين علينا مع شديد الأسف ضعيفو الإيمان ضعيفو القلب حريصون على الدنيا، حين يعيشون في أوساط المجتماعات  البكرية أو حين يتعاطون مع البكرية تراهم يتلوّنون بلونهم تماما كالمسلم الذي هو ضعيف الإيمان والقلب حين يعيش مثلا في مجتمع نصراني، فإنه مع مرور الوقت يتلوّن بثقافة ذلك المجتمع، يبدأ يفكّر كما يفكّرون وينطق كما ينطقون ويفعل ما يفعلون إلى أن يرتد عن دينه.


هذا مايفسر مثلا أننا نجد في لبنان على سبيل المثل عوائل نصرانية كان أجدادها مسلمون، بل بعض هذه العوائل النصرانية تنتسب إلى السادة من بني هاشم. لماذا يقع هذا ؟  لذوبان هؤلاء في مجتمعاتهم، تلوّن هؤلاء بلون الآخرين.


القضية نفسها تقع حينما يتماهى الشيعي الضعيف مع البكري، إذا لم يكن هذا الشيعي قوي الإيمان صلب العقيدة شجاعا في نفسيته لا يهتم بالدنيا وإنما اهتمامه بالآخرة.


إذا لم يكن الشيعي بهذه الصفة فإنه مع مرور الوقت يرى نفسه غريبا ناقصا شاذا وسط موجة بكرية طاغية حتى إن كان يعيش في مجتمع شيعي في كثير من الأحيان تطغى على ذلك المجتمع الشيعي موجة ما قادمة من المجتمعات البكرية، أو الموجة الشيوعية، أو الموجة الاخوانية نسبه إلى جماعة الإخوان المسلمين.


هذه الموجات تدخل علينا فتجرف معها كل ضعاف الإيمان من الشيعه فتراهم ينساقون ورائهم، وبعد برهة تراهم يدافعون عنها وتراهم ينظّرون لها أيضا، هذا ماحصل في العراق مثلا .

راجعوا أنتم تاريخ الشيعة الحديث في العراق تجدون أنه في حقبة ما طغت على المجتمع الموجة الشيوعية فصار حتى بعض أبناء المراجع شيوعياً، بعض المعمّمين في النجف الأشرف كتبوا رسائل مظمونها أنّ الشيوعية لاتناقض الإسلام.


ثم في حقبة أخرى طغة موجة القومية فصار بعض المعممين والخطباء الشيعة قوميين ينادون بالعروبة ويشتمون الشعوبية، ويأتيك أحدهم على منبر الحسين (عليه افضل الصلاة و السلام) يُردد سفاسف القوميين ويتمنطق بمنطقهم ويتنكّر لهوية التشيع الحقيقيه لكي يُرضي المخالفين العروبيين، ثم يصبح بقدرة قادر عميدا للمنبر !!!


ثم في حقبة أخرى طغت على المجتمع الشيعي في العراق موجة الإخوانيه ولما أقول المجتمع الشيعي أعني مجتمع النخب، طغت على هؤلاء موجة الاخوانية القادمة من طرف البكريين وصار بعض المعممين أيضا يحملون فكر الإخوان المسلمين، ويتمنطقون بمنطقهم وجائك أحدهم ليعلن مرجعيته المشؤومة وجاء يؤسس لك حزبا إخوانيا بثوب شيعي ينخر في العقائد الحقة ويهدم الثوابت ويميع العقيده، ثم هذا الحزب ينجب لك من الشياطين ما يفرح به إبليس إلى يومنا هذا والآن هنالك موجات كثيره.


الدافع الحقيقي لهؤلاء الخونة الكلاب 

الدافع الحقيقي لهؤلاء الخونه الذين يقدّمون التنازلات، ويقولون لكم يحرّم عليكم النيل من رموز اخوانكم هو. دافع دنيوي رخيص.


إنهم يريدون أن يصعدوا ليكونوا في الواجهة على حساب العبث في العقائد و الثوابت والاحكام والشعائر، وعلى حساب تعطيل مسيرة الأمة الشيعيه: الأمه الرافضية العظيمة.


أحيانا يكون مبتغي هذا الصعود فردا وأحيانا أخرى يكون مبتغيه نظاما كالنظام الحاكم في إيران مثلا.


النظام الحاكم في ايران له اهداف توسعيّة، وهو يدرك أنّ مقبوليته في المنطقة عند النخب الدينية والسياسية والثقافية والإعلامية.


هذه القابلية مرهونة بما يقدمه من تنازلات وتلاعب في أصول العقيدة الشيعية وفي مظاهرها.

نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة