ماذا أبقى الحيدري؟

ماذا أبقى الحيدري؟

د. عباس هاشم

 لا أدري ماذا أبقى الحيدري من التشيع حتى يريدني البعض أن أعتبره مرجعا شيعيا!!..لقد اخترع له مشروعا جديدا بعنوان حداثة إسلامية وهذا لا صلة له بالتشيع المعروف وإن زعم أنها حداثة وفق القرآن وسنة أهل البيت ع!

لماذا؟
لأنه يفتي أن الأمامة الشيعية ليست من أصول الدين ولا من أصول المذهب ولا هي ضرورة دينية لا ابتداءا ولا استمرارا ولا ضرورة مذهبية!! إذن لماذا أطلقنا عليه مذهباً؟!

وعنده أن عصمة الأئمة غير ثابتة بالدليل القطعي ولهذا فهي ليست ضرورة مذهبية وكذلك الاعتقاد بوجود المهدي ليس ضرورة والنص على خلافة الإمام علي ليست ضرورة بل قال ان الاعتقاد ببعض الأئمة لحد الرضا (ع) مثلا فيصح فلم يثبت وجوب الاعتقاد بهم على نحو الترابط ووحدة المطلوب ،ونسب هذا الخطل للإمام الخوئي استنادا لحادثة زرارة ودعوى عدم معرفته للإمام بعد الصادق ع

وأما بخصوص الأحكام الشرعية فكلها عنده تاريخية حتى ما ورد في القرآن فضلا عن السنة..كلها غير توقيفية ويمكن تغييرها!!

بل زعم أن بعض المفاهيم القرآنية تاريخية والقصص القرآني غير مطابق للواقع!!

والأنكى أنه ماذا أبقى من المنظومة المعرفية الدينية إذا كان التواتر لا يفيد اليقين ولا مطابقة الواقع!؟؟ فلا يمكننا القطع بشئ! وهذا يعني أن كل المعارف الدينية قائمة على الظنون إذ لا طريق للعلم بها، ولهذا فالإيمان قضية شخصية، قد تجعلك تعتقد بأمور لا دليل علمي عليها!! وهو هنا التقى تماما مع المنظومة الفكرية السائدة في الغرب.

نعم الحيدري مرجع من مراجع ما يسمى بالحداثة الإسلامية فهو الذي أطلق على مشروعه الذي أفرز كل ما سبق: حداثة إسلامية وفق القرآن وسنة أهل البيت (ع)..

نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة