المراجع الأصوليون هم أعداء الحل الالهي

المراجع الأصوليون هم أعداء الحل الالهي
 رابطة أنصار الأمام المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم
 
قرأنا خلال الأيام الماضية عدة مقالات حول موضوعي التقليد والأجتهاد،و كان من أهم وأبرز تلك المقالات المثيرة للشكوك والتساؤلات هي مقالة الدكتور ازين العابدين الامارة المنشورة بتاريخ 13-6-2005 على موقع كتابات، والتي كانت تحت عنوان (تقليد المراجع غير شرعي وليس بواجب وغير مبرئ للذمه)، ومقالة للفيف من الشباب المسلم يوم29-6-2005 (ماهو رأي العلماء و المفكرين في موضوع الاجتهاد والتقليد ؟) و من ثم مقالة الجماعة المؤمنة (هل التقليد بدعة ابتدعها الأصوليون ؟؟ )، وقرأنا الردود عليها من وليد سعدون وباسم السعيدي (الاجتهاد والتقليد ). على موقع كتابات.

كما علمنا ان المقال الأول الذي نشر للدكتور زين العابدين الامارة أخذ صدآ كبيرآ وواسعآ في داخل العراق وخارجه، وبدأ يستنسخ منه آلاف النسخ وينتشر في كل مكان في المساجد والشوارع وخصوصآ في مناطق مدينة الصدر والشعلة والبياع وفي المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الوسط ، ووزع منه في ضريح الأمام الكاظم - ع- ،و كان له صدى كبير لدى المسلمين عمومآ والشيعة بشكل خاص من الذين يعيشون في أوربا وخصوصآ في ألمانيا(الجماعة المؤمنة)، وفي لندن (الممهدون)، والكل يتساءل عن الحقيقة؟ هل الذي تم نشره على موقع كتابات هي حقائق تم اإخفائها عن الشيعة؟ ولماذا تم إخفاء تلك الحقائق والوقائع من روايات وأحاديث لأهل البيت الطاهرين المعصومين؟ ومن وراء هذه المؤامرة الشيطانية؟ وما دور المراجع الأصوليين في تلك المؤامرة التي اشترك فيها الشيطان والنفس الأمارة بالسوء؟ لا لشيء إلا ليصبح المراجع ومن باب الحسد مشرعين كالقرأن والنبي والأئمة عليهم السلام!!.

وهناك الكثير من علامات الاستفهام الكبيرة جدآ كمآ ونوعآ.... فالأعم الأغلب يرى أن هناك تخاذلآ في الرد من قبل المراجع والعلماء.
 
فنحن رابطة أنصار الإمام المهدي - عج – نقول :-
 
1-التقليد هو أمر مستحدث من قبل (بكسر القاف) الأصوليين لدوافع لايعلم جمعيها إلا الله والراسخون في العلم وهم أهل الذكر عليهم السلام .. ما هي بواعثها وأهدافها؟ ومن ورائها؟ وكما قال (باسم السعيدي) هو (انتصار الأصوليين على الأخباريون) أي والله هو انتصار دنيوي بحت لتسيير مصالحهم ودنياهم وما رغبت به عقولهم وأهواؤهم، وقد ظلموا ببدعتهم هذه عامة المسلمين و الشيعة خصوصآ وظلموا أنفسهم.. والظلم الأكبر ظلمهم لمحمد وآل محمد عليهم السلام، وذلك بأستغنائهم عن الأمام المهدي(عج) وعدم إعلانهم الفتقار للحل السماوي،والاكتفاء بالعقل والإجماع والتقليد...(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (والعاقبة للمتقين) وليس للمقلدين (بكسر اللام) والمقلدين(بفتح اللام)، بل العاقبة للمتقين الذين تمسكوا بمحمد وىآل محمد ولم يضيفوا أو يحيدوا عما أراد محمد وآل محمد، وهو مراد الله الجبار المتكبر... فلقد تم إخفاء الكثير من الحقائق عن عمد وسابق إصرار عن الكثير من حقائق الروايات والأحاديث الشريفة عن النبي والأئمة المعصومين،وكذلك إخفاء الحقائق التاريخية حول أسباب صراع الأخباريين والأصوليين؟وماهي مواد وقضايا ومواضيع ذلك الصراع بين الطرفين؟ لماذا لم تخبرونا بشكل واضح أن التقليد أمر مستحدث، وأن الأخباريين الشيعة لايقلدون ولايوجبون التقليد ولايعتبرون الإجماع والعقل حجة ودليل شرعي ؟لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا ؟؟
 
أنتم أيها الأصوليون خنتم الأمانة،و سنطالبكم غدآ أمام الله عز وجل والنبي وأهل بيته الكرام نحن ومن أنتقلوا الى رحمة الله من عامة الشيعة،و من يوم تأسيس مدرستكم الأصولية العقلية الإجماعية (الشيطانية)..التي أشركت العقل والإجماع مع الله عز وجل والنبي والأئمة المعصومين في الحكم الشرعي ...
 
نعم التقليد بدعة أنتم أبتدعتموها بعقولكم بلا هدى ولا كتاب منير , الأخباريون أقرب منكم الى الأئمة المعصومين عليهم السلام علما وسمعأ ومشاهدة ولغة للأئمة عليهم السلام(مع تحفظنا على أراء بعض المتأخرين منهم) , بمكركم (الشيطان مع النفس الأمارة بالسوء) استطعتم إخفاء الحقائق وقمتم بمنع كتب الأخباريين وتحريم قرائتها وكذلك حرقها، وأصبحنا نحن العامة عندما نسمع بالأخباري يصيبنا إحساس أنه قد يكون بعيدا عن الإسلام!! لماذا؟! و قدكان كل أعمدة التشيع أخباريون مثل :
1- محمد يعقوب الكليني رحمه الله كبير علماء الشيعة الذي عاصر بعض الأئمة المعصومين ويدون ويصحح الأخبار والروايات من الأئمة مباشرة، وتوفي سنة 329هجرية وهي نفس سنة وفاة السفير الرابع للأمام المهدي – عج –.
 
2- الشيخ الصدوق توفي عام 381 هجرية...
 
3- الحر العاملي ...
 
4- حسين شهاب الدين العاملي،صاحب كتاب (هداية الأبرار)...
 
5- المحقق الأسترابادي ،صاحب كتاب(الفوائد المدنية) الذي سحق وأسقط كل أكاذيب وبدع الأصوليين.
 
6- العلامة المجلسي ...وغيرهم من العلماء الأعلام..
 
وهم كلهم وبلا استثناء قالوا ببطلان عملية التقليد والعقل والإجماع، فكيف يقول (باسم السعيدي ) أدلة التشريع بالإجماع ؟ عن أي إجماع هذا تتحدث أنت ومن سبقك ومن سيلتحق بك!! والشيعة الإمامية الحقيقيين ـ لاالمزيفين ـ تبطل التقليد والعقل والإجماع من تسعمائة عام ؟؟!ّ!!

وكذلك يقول لا يمكن خدش ما أجمعت عليه أمة محمد (ص)!! عجبآ وألف  عجب هل تريدنا أن نأخذ بقولك أم بالقرأن والسنة؟.

2-مسألة السبق والتعقيب: يتصور الأصوليون أن يسبقوا الله عز وجل في الحكم الشرعي بابتداعهم للتقليد ويريدون أن يضيفو أو يصححوا ما أنزل الله (الا ساء ما يحكمون ). 
 
تريدون أن تعدلوا أنفسكم وعقولكم بالمعصومين وتشاركوهم بالصلاحيات التي وهبتها لهم السماء ؟! أم ترون أن القرأن والنبي والأئمة فيهم نقص! فتريدون أن تفرضوا على الله عز وجل (حاشاه) أن يعطيكم ما أعطى النبي والأئمة عليهم السلام؟ وقد صح قول الإمام الباقر (كل الناس بهائم إلا قليل من المؤمنين)... فلا يفسر كلام الله عز وجل إلا المعصومون، محمد وآل بيته (ص)، ومن يعترض على هذا الكلام ، فكلامه مطابق لكلام و لأعتراض إبليس على الله عز وجل بعدم السجود لأدم علمآ أن طاعة الله في كل شئ هو عين السجود، والامتثال لله في طاعة المعصوم هو حقيقة السجود , ومن تخلف عنها واستخدم عقله وإجماعه بديلآ، فقد صنع صنيعة إبليس الملعون الذي كان يأبى السجود استكبارآ.
 
يقول (السعيدي) تطور الفقه الإمامي من مرحلة الأخباريين إلى الأصوليين يعد خروجا من دائرة التعبد بالنص (صح ام لم يصح )!.
 
ونحن نقول له : هذا اعتراف واضح وساطع جدا على أنه هو وكبرائه ومن تبعهم لا يهمهم الدليل ويعتبرون الخروج عن التعبد بالنص الوارد عن النبي وأهل بيته سلام الله عيهم انتصارآ!، على من الأنتصار ؟ على نصوص محمد وآل محمد؟!.
أنتم ياعبدة الرجال والعقول والإجماع انتصرتم أو تريدون الانتصار على محمد وآل محمد؟! لن نجيبك،بل ستجيبك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، كما وعد الله العلي الجبار المتكبر القادر.. ألا تعلم أن الائمة الأطهار قد نهوا عن إعطاء الرأى و عن الحكم بالظن و عن التفسير بالإجمال،و عن ذلك يقول الإمام الباقر عليه السلام (الدين لا تصبه عقول الرجال )....
 
3-علم الرجال مؤامرة  استهدفت ولا زالت تستهدف في جزئها الأكبر أهم وأعظم الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ،وخصوصآ معظم الروايات التي وردت عن طريق الراوي الواحد والتي كانت بسبب الظروف التي كان يعيشها الأئمة عليهم السلام (التقية المكثفة ).
 
يقول الإمام الصادق عليه السلام (لو جأءكم رجل كاذب يقول لكم الليل نهار والنهار ليل ونقل عنا رواية فلا تردوها علينا بل ردوها إلينا , فأن شككتم فقفوا )...
 
أي أعرضو الرواية على كتاب الله فإن طابقت فخذوا بها وإن خالفت فأضربوا بها عرض الحائط، وإن شككتم فأعرضوا ولا تجعلوا العقل والإجماع مصدرآ للتشريع والحكم والفتوى .
 
4-و يقول ( السعيدي) الإمامية أضافوا (العقل ), ونحن نقول له كذبت كما كذب كبراؤك من قبل ومن بعد، لاتقول الإمامية، بل قل المبتدعة الأصوليين.. هل تريد أن تتخفى وكبراؤك ومن تبعهم بالإمامية الحقيقيين لكي تنفثوا سمومكم واباطيلكم؟, الإمامية ياسيعدي ومن تقلدهم ومن يقلدون من تقلدهم،كانوا منذ تسعمائة عام لم يضيفوا العقل أو الإجماع لمصادر التشريع للتشريع، بل إن أكبر علمائهم في تلك الفترة نهوا عن ذلك طاعة لأمر الأئمة عليهم السلام.. ولازالوا وسيبقون مابقوا مطيعين للنبي والأئمة الأطهار، وسيرثون الأرض ومن عليها بعونه وفضله وقدرته .
 
5-يقول(السعيدي) كل من هو على مذهب الإمامية ـ حسب ماجاء بالمقال ـ يجب أن يكون مجتهدآ. .
 
ونحن نقول :الاجتهاد معناه في الزمن القريب عن الأئمة المعصومين عليهم السلام هو التفقه فيما ورد عن أئمة اهل البيت، دون الدخول في بدع التقليد والرسائل العملية، وإصدار الفتاوى والأحكام ، وإصدار أوامر المنع او السماح للدخول الى الجنة والنار، كما يفعل مراجع الأصوليون المتأخرون, فأنت وهم ومن تبعهم تعترضون،  كيف يكون الكل مطالب بالأجتهاد.. نقول نعم الكل مطالب بالتفقه (الاجتهاد) بالدين و لانقصد به الاجتهاد الأصولي الذي لا يعترف به النبي والأئمة الأطهار .
 
الأمام الباقر عليه السلام يقول (تفقهوا في الدين واِلا فأنتم الأعراب ).
 
والله عزوجل في محكم كتابه يقول (الأعراب أشد كفرآ ونفاقآ ).
 
فنحن نريد من السعيدي أو غيره من الأصوليين الصغار والكبار معآ أن يثبتوا لنا أن الأصول التي هي من نتاج الفقهاء الأصوليون شرعية بدليل قرأني مقرون بالسنة الشريفة والائمة المعصومين – ع – ..وننبهكم لحقيقة قرأنية ساطعة لمن ألقى السمع وهو شهيد قال تعالى: (لايعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ).
 
فلا يجوز لك ولا لغيرك اطلاقا أن يفسر القرأن بالعقل والظن والرأى..فالقرأن والسنة لاتفسر إلا من قبل الأئمة عليهم السلامة فقط ، أم أنك وكبراؤك تريدون الاعتراض على كلام الله وتجعلون الأية تقول (لايعلم تأويله اِلا الله والراسخون في العلم والأصوليون والمراجع والإجماعيون وأصحاب العقول)... فأنت ومن اتبعت تريدون أن تفسروا القرأن على مزاجكم وعقولكم واهوائكم (قل لو كان البحر مدادآ لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)...
 
6- نقول لك ولغيرك ناصحين، إن الائمة نهوا مطلقآ عن تفسير القرأن بالعقل , القرأن معصوم فلا يستطيع استيعابه إلا المعصوم . وكذلك حديث النبي (ص) لا يفسره إلا المعصوم (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )...
 
 
مدينة الصدر - بغداد
نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة