الراب المهدوي والصراع بين الفرق الشيعية

الراب المهدوي والصراع بين الفرق الشيعية
في اطار سعيها المستمر في تمييز نفسها عن باقي الحركات الشيعية,واغراء الشباب الشيعي الذي يعاني من الفراغ العقائدي والفكري, اقدمت الحركة المهدوية في العراق على ابداع طريقة اغراء جديدة في اللطم اسمتها “الراب المهدوي” مما اثار جدلاً واسعاً داخل الاوساط الشيعية , في داخل العراق و خارجه, مما زاد في التهم المتبادلة بين الحركات الشيعية التي تشهد انقساما غير مسبوق .
وتحت شعار استقطاب الشباب، أدخلت بعض الحركة المهدوية ، هذا النوع الجديد من الاناشيد . وإن كانت نجحت في استقطاب جمهور كبير، إلا أنها تتعرض لحملة انتقادات غاضبة من رجال الدين الشيعة المعارضين لها .
ويقول احد رجال الدين الشيعة في مدينة النجف إن المهدوية حركة منحرفة دينيا استغلت العواطف والواعز الديني والعقدي عند بعض الشباب، فأدخلت ما ليس في الدين بالدين”. معتبرا أن “ما يسمى بالشور والراب وهذه الأمور والخزعبلات، من المحرمات الدينية .
لقد اخذ المهدويون في مناطق من بغداد وجنوب العراق ، يصطفون بقمصان حمراء وسراويل سوداء للطم صدورهم، أمام منصة يعتليها رادود ينشد الندبية بإيقاع الراب السريع.
ويقول أحد منشدي هذا النوع الجديد من الندبيات “نحن أصحاب رسالة، نريد إيصالها لشبابنا ، وبما أننا اصحاب هدف ، فقد استحدثنا وطورنا الراب المهدوي “.
مدعيا ان ذلك يأتي في إطار “إنقاذ الشباب الشيعي المحروم والمظلوم، والذي هرب من رجال الدين الكلاسيكيين الرجعيين إلى الرذيلة والانحلال والجريمة والمخدرات والجهل والإلحاد” على حد قوله .
وتعتبر حسينية الفتح المبين، في ضواحي بغداد احد اهم المراكز التي يجري فيها الراب المهدوي تحت أنظار عدد من رجال الدين، الذي يتبعون رجل الديني الشيعي المختفي عن الانظار , السيد محمود الحسني الصرخي .
ويقول سالم الجناحي وهو احد رجل الدين الموالين للحركة المهدوية في العراق , إن “فساد وإفساد رجال الدين المتسلطين الذين سادوا في المشهد الاجتماعي والسياسي أدى بالشباب للنفور من الخطاب الديني”.
ورغم الاستنكار الحاد لظاهرة الراب المهدوي ، الا انه لم تصدر لحد الان أي فتوى عن المرجعية الشيعية العليا في العراق بتحريم أو إبداء الرأي بهذه الظاهرة، غير أن بعض المراجع في إيران أصدرت فتاوى بتحريمها.
علما ان العراق يشهد موجة انتشار واسع للفرق المهدوية التي تتسابق مع الحركات والفرق الشيعية الاخرى في كسب الاتباع والموالين لها مستخدمة مختلف طرق واساليب الاغراء