«حزب الله» لا يرحم مقاتليه.. و«يستثمر» في الفتنة والفوضى!

«حزب الله» لا يرحم مقاتليه.. و«يستثمر» في الفتنة والفوضى!
موقع جنوبية (الشيعي)

نشر موقع الميادين القريب من حزب الله في 23 شباط 2020، مقالا تحت عنوان "اضطراب ما بعد الصدمة… كيف يعود المقاتل من ساحة المعركة؟" تحدث فيه كاتبه عن الحالة النفسية والاضطرابات التي تعاني منها "بيئة المقاومة "، نظرا لخضوعها لحروب مستمرة، وأن "المقاتلين يعانون من الاكتئاب والافكار السوداوية والاجرامية وتضخم الأنا".

وأشار الموقع إلى أنه "ومهما بلغ المقاتل من مستوى إيماني وعقائدي ومن الشجاعة، إلا أن الندوب النفسية العميقة التي تخلفها الحرب، بإمكانها أن تخيم على حياته، خصوصاً عند عودته من القتال، كون الأعراض تظهر تدريجياً بعد فترة زمنية. اقرأ أيضاً: «حزب الله» يتبنّى قصف اراض مفتوحة شمال اسرائيل.. وجنود اليونيفيل في الملاجئ! وتابع.."على المستوى الفردي: المقاتل لا يتقبل حقيقة أن لديه حالة نفسية يجب علاجها. على المستوى الاجتماعي: الأهل لا يتفهمون ويظنون أن هالة “الجهاد "قد يخدشها سيف المرض. هناك الكثير من الشباب حين عودتهم من الجبهات يريدون إبراز شيء واحد: أنا مقاتل، أنا قوي، أنا وضعت دمي على كفي. هذا التوجه قد يعرضه للانحراف والعجب، لكن لا يجب أن نهاجمه بل علينا تفهم حالته.وختم كاتب المقال” علينا زرع فكرة أن هويته ليست القتال، بل هذا كان واجبه وانتهى، وعليه الآن الانخراط في المجتمع وبناء هوية عملية أو أكاديمية تخرجه من الحالة الحربية الدائمة التي يعيشها".

أفكار سوداوية إجرامية، تضخم الأنا، أنا قوي، أنا وضعت دمي على كفي، نحن اصحاب عقيدة، صدقت “الميادين” عبارات ومشهد يتكرر كل يوم في “بيئة المقاومة” منذ حرب تموز، مرورا ب 7 أيار وصولا للحرب السورية ومخلفاتها الجسدية والنفسية، ويبدو أن هذا الواقع قد أصاب السواد الأعظم، من القيادات والمقاتلين وأصابت شظاياه الجمهور المتعصب.

خلال الحرب السورية كان حزب الله بحاجة لأكبر عدد من المقاتلين، ولذلك لعب على نقطتي ضعف في البيئة الشيعية بشكل عام والبقاعية بشكل خاص، الأولى كانت باللعب على الوتر المذهبي من خلال شعار "لن تسبى زينب مرتين"، وهذا ما جعل "دم الشيعي يغلي غليا.

ثم لعب على مساحة "خزان المقاومة" في بعلبك والهرمل، لناحية أن العدو على أبوابكم وسيعتدي على أعراضكم، يا "أهل النخوة والشجاعة والشهامة والمروءة"، مدعمة بخطابات تدغدغ العقول والمشاعر، فتسلحوا تحت راية العشائر والعائلات، ولم يكتف حزب الله بالشباب والكبار، بل عمل على استقطاب الفتية طلاب المدارس والجامعات، الذين تركوا مدارسهم وجامعاتهم وحملوا السلاح، مقابل بدل مادي ومعنوي.

 اليوم حزب الله يستثمر في الداخل اللبناني، بمن عاد من سوريا سالما، في تعميم الفوضى والأحداث الامنية انطلاقا من خلدة، التي وما كان يحضره حزب الله، قبل أن يتفاجأ بردة فعل العشائر العربية التي قطعت دابر الفتنة، الى اطلاق الصواريخ في ذكرى انفجار المرفأ على اسرائيل وردها بقصف الأماكن، التي أطلقت منها  في أحراج العيشية وغيرها، وصولا الى بعلبك الهرمل الأرض الخصبة، لإحداث فوضى منظمة وتصفية حسابات ومحرقة للجيش وقائده، فتشهد قرى بعلبك الهرمل التي عمل الحزب على تطويع أهلها، من خلال سياسة التجويع والعسكرة، كل يوم اشتباكات عائلية وعشائرية تحت أنظار حزب الله، الذي يرى في أهالي المنطقة عديد عسكر وخزان للمقاومة ولا يرى مواطنين، فيلعب دائما على سياسة فرق تسد، وتسعير نار الفتنة بين العشائر، من خلال غرف سوداء يقودها بالخفاء.

وآخر ما تشهده المنطقة قرع طبول الحرب بين العشيرتين الجارتين شمص وجعفر، التي كانت تربطهما علاقات الود والمحبة والعادات والقيم العشائرية، قبل دخول حزب الله على خط التظاهر بالحرص والمصالحة، إلا أنه في الحقيقة يلعب ألعابا خطرة،  ويؤجج النار في بيئة تعيش اضطرابات ما بعد الصدمة، وينتشر السلاح بيد صغارها وشيوخها.

الأيام والاسابيع القادمة ستكشف ماذا يخطط حزب الله الذي يقود قطار الفوضى في المناطق اللبنانية!


نشر :

نموذج الطلب

 تم إرسال الطلب بنجاح، وسنقوم بالتواصل معكم في أقرب وقت ممكن.
خطأ: برجاء إعادة المحاولة