تهديد الشيخ عودة والسيد الحسيني ونعتهما بـ«أعوان إبليس».. إبحث عن «حزب الله»!

تهديد الشيخ عودة والسيد الحسيني ونعتهما بـ«أعوان إبليس».. إبحث عن «حزب الله»!
الجنوبية

يتمادى "حزب الله" في شن حملات افتراءات ممنهجة شرسة ومكشوفة على معارضيه من الشيعة، من دون أن يقيم وزنا او اعتبارا حتى لعلماء الدين، ويمعن في محاولة بائسة لتشويه سمعتهم، عبر "فبركة" أكاذيب واتهامات باطلة بالعمالة. لا شك أن ما تشهده البلاد من تفاقم للأزمات الاقتصادية والمعيشية أحدث تململا كبيرا لدى جميع اللبنانيين حتى المتحزبين منهم، ولا يمكن فصل بيئة الثنائي الشيعي (حزب الله ـ أمل) عن هذا المسار، وهو ما دفع بـ “حزب الله” إطلاق سهامه ضد كل معارض، حتى إن علماء الدين الشيعة المستقلين الذين اعتلوا منابر وسائل التواصل الاجتماعي وقالو كلمة الحق بوجه هذه الطبقة السياسية الفاسدة لم يسلموا من افتراءاتهم.

وبقدر وقع هذا الكلام وتأثيره على البيئة الشيعية خصوصا، كان لافتا تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشخص ملتم يهاجم المشايخ الشيعة المعارضين، مبرزا صور للشيخ ياسر عودة والسيد حسين علي الحسيني، يصفهم من خلاله بأنهم “شيعة السفارة” و”أعوان ابليس” و” عمامات الزور “، حتى انه هدّدهم بسفك دمائهم.

وقد رأى السيد حسين علي الحسيني في حديث لـ “جنوبية” إن “الثنائي الشيعي ولا سيما “حزب الله” تفاجأ بأن صوتنا كان مدويا ومسموعا، والناس من البيئة الشيعية بدأت تلتف حولنا وتدعمنا وتؤيدنا على الرغم من وضوح الجهات والأحزاب التي ننتقدها بشكل جدا قاس، الأمر الذي دفعهم بالتصدي لنا عبر التهديد والوعيد وهو ما يكشف قلة حيلتهم”. «حزب الله» يتمادى في حملاته ضدّ معارضيه وفي بيان مشترك للشيخ ياسر عودة والسيد حسين علي الحسيني حول تهديدهما بالقتل، اعتبرا فيه انه :في ظل هذه الأيامِ الحرجة والدقيقة التي يعيشُها لبنان، كان لِزَامًا على أهلِ العلم أنْ يُظهروا عِلْمَهُم دفعًا للفِتَنِ ورفعًا للمِحَنِ، لِنُعِيدَ للمنابرِ رسالتَها التنويرية”، وتابعا “ولمَّا كنّا الأكثرَ ظهورًا على الإعلامِ ووسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ، مع تلاقِيْنا في الفكرِ والمنهجِ لإيصالِ الحقائقِ خالصةً مِنْ شوائبِ التخلُّفِ العالقةِ على جَنَباتِ دِيْنِنا الحنيفِ، شاء اللّٰهُ أنْ يكونَ لكلماتِنا وَقْعًا مُدَوِّيًا لم يكنْ بحسبانِ المُتَرَبِّصِينَ بِنَا؛ لِتَتَسَلَّلَ إلى العقولِ والقلوبِ! فأخذوا يُرسلون لنا التهديداتِ غيرِ المباشرةِ التي تعكسُ مدى وَهْنهِم وقِلَّةِ حِيْلَتِهم وعَجْزِ حُجَّتِهِم أمامَ ما نُقَدِّمُهُ مِنْ فِكْرٍ منفتحٍ يرتقي بالإنسانِ خُلُقًا وثقافةً وعِلْمًا بعيدًا عَنِ الخُرافاتِ والأباطيلِ التي جَهِدُوا في بَثِّها طِوالَ الأعوامِ السالفةِ حتى شَوَّهُوا صورةَ الدينِ وعَرُّوهُ مِنْ قَابِلِيَّتِهِ لمواكبةِ التَّرَقِّي الإنسانيِّ والتقدُّمِ الحضاريِّ.

وتابع البيان “ما زِلْنا على ذلك حتى استشاطوا غضبًا، وعضُّوا على أصابعِهم غيظًا؛ حتى بَثُّوا منذ أربعةِ أيامٍ تسجيلًا مُصَوَّرًا، صَنَّفُوا فيه العلماءَ إلى ثلاثةِ أصنافٍ:
الأول: مشايخُ السفاراتِ.
الثاني: أعوانُ (إبليس)؛ وقد أوردوا صورةَ سماحةِ الشيخِ ياسرِ على أنَّه ليس أكثرَ من طالبِ رياسةٍ ومُوْلَعٍ بالشهرة، فيستسيغُ لنفسِه أيَّ فعلٍ ليصلَ الى غاياتِه الدنيويَّةِ.
الثالث: وكان من نصيب الشيخ الحسيني؛ حيث أوردوا فيه صورته، واصِفِيْنَهُ بأنَّه مِنْ صنيعةِ النَّاس، فهو في حقيقتهِ وَجوهرهِ فارغٌ مِنْ أيِّ شيءٍ يستحقُّ التقديرَ؛ إذ لولا تصفيقُ الناسِ له لَمَا حَظِيَ بِأَيَّةِ قيمةٍ.

ليُنَبِّهَ في النهايةِ على أنَّ هذا الصنفَ الأخيرَ هو الأخطرُ على الإطلاقِ، مِمَّا يستدعي حذرًا استثنائيًّا منه! ثم إنهم لم يَرْعَوُوا عَنْ تحريضِ الناسِ على تشويهِ سُمْعَتِنا وإيذائِنا إلىٰ حدِّ القتلِ”. السيد الحسيني: من المفترض ان يكون “حزب الله” هو الجهة التي تقف وراء هذا الشريط المصور الى ذلك أكد كل من الشيخ عودة والسيد الحسيني بأنهما يتهاونَا فيما يخصُّ هذا التسجيلَ المُصَوَّرَ أو غيره، معلنان انهما سوف يسلكان الطرقَ القانونيةَ بالادِّعاءِ على كلِّ مَنْ هُمْ وراءَ هذه الأفعال لينالوا العقوبةَ التي يستحقُّونها.

وفي اتصال مع السيد حسين علي الحسيني، رأى في حديث لـ “جنوبية” أنه “من المفترض ان يكون “حزب الله” هو الجهة التي تقف وراء هذا الشريط المصور، فالمشايخ الذين تم اختيارهم يكشف عن ميول هذه الجهة السياسية، فمن المعروف ان الثنائي الشيعي منزعج مني ومن الشيخ عودة لا سيما وأننا نؤيد الثورة، علما بأن “حزب الله” هو الذي يهتم بأمر رجال الدين وليس “حركة أمل”. وتابع انه “في بداية الفيديو تظهر صور لعلماء دين عمد الشخص الذي يظهر بالمقطع على مديحهم وهم السيد الخميني والسيد موسى الصدر والسيد حسن نصر الله”. وعن سبب هذه الهجمة من قبل “حزب الله”، قال السيد الحسيني إن “الحزب تفاجأ بأن صوتنا كان مدويا ومسموعا، والناس من البيئة الشيعية بدأت تلتف حولنا وتدعمنا وتؤيدنا، على الرغم من وضوح الجهات والأحزاب التي ننتقدها بشكل جدا قاس”. ورأى الحسيني انه في ظل هذه الأيام العصيبة على جميع اللبنانيين ومع سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية، أصبح الثنائي الشيعي في حال يرثى له اذ بات عاجزا عن تحمل معارضيه ومنتقديه”، وتابع “وامام ما نُقَدِّمُهُ مِنْ فِكْرٍ منفتحٍ، بلغت قلة حيلته إطلاق التهديدات المباشرة وغير المباشرة لنا”.


نشر :

نموذج الطلب

 تم إرسال الطلب بنجاح، وسنقوم بالتواصل معكم في أقرب وقت ممكن.
خطأ: برجاء إعادة المحاولة