تقوم الشيعة الإمامية أو الجعفرية أو الإثنا عشرية.. على مجموعةٍ من العقائد الشاذّة، التي -كما سنرى- توقِع مَن يعتنقها (نقول: مَن يعتنقها) بالكفر الواضح الصريح، جملةً وتفصيلاً!.. ومعظم هذه العقائد أُخِذَت - من البدع والمستحدَثات الغريبة التي أدخِلَت على دين الإسلام، وذلك في العهود المختلفة للحكم الصفويّ، ثم تحوّلت عند أتباع الشيعة الإمامية إلى عقائد لا تقبل عندهم المناقشة ولا إعمال العقل ولا التغيير ولا التبديل.
من المهم -قبل أن نعرضَ أهم العقائد الخاصة بالشيعة الإمامية- أن نؤكِّد النقاط التالية:
أولاً: عندما نتحدّث عن العقائد الشاذة، فإننا لا نُكفِّر أحداً، كما يفعل أصحاب تلك العقائد، الذين يُكَفِّرون كل مسلمٍ يخالف مِلّتهم، إلى درجة أنّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينجوا من قذفهم بالكفر، من قِبَل أولئك المفترين من أتباع تلك العقائد الشاذة.. وإنما نؤكّد، أنّ الحكم الإسلاميّ الشرعيّ خاص بمن يعتنق هذه العقائد، ويؤمن بها، ويسعى لنصرتها بكل الأساليب. وسترى أيها القارئ الكريم، بأنّ هؤلاء القوم الذين يتّهمون أهلَ السنّة بأنهم تكفيريون.. سترى، بأنّ هؤلاء القوم هم أشنع أهل التكفير الذين وُجِدوا في الأرض، منذ أن خُلِقَ ابن آدم فيها.. فهم يُكفِّرون أعظم الناس إيماناً، على رأسهم كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضوان الله عليهم أجمعين.. فضلاً عن قذفهم أمهات المؤمنين.. قاتلهم الله. ولعل هذا السلوك الشائن الذي يسلكه هؤلاء القوم، هو أحد أركان دينهم التكفيريّ، وعقائدهم الشاذة، على قاعدة عقيدتهم في التّقِيّة، وعلى قاعدة الأفعى الرقطاء: رمتني بدائها وانسلّت!..
ثانياً: إنّ الحديث عن عقائد الشيعة الإمامية، هو حلقة من حلقات الحديث عن المشروع الإيرانيّ الصفويّ الفارسيّ، لا يمكن إغفاله، لأنّها جوهر المشروع المشبوه، ووسيلته لاختراق مجتمعاتنا الإسلامية، وقد بدأ أصحابه هجومهم المسعور داخل أوطاننا، معتمدين على إفساد عقيدة الإسلام في نفوس الناس، ولابد إزاء هذا الهجوم الشرس المخطَّط له بعنايةٍ ودقة.. لابدّ من مقاومته عقدياً وفكرياً.. وأول خطوةٍ في كل ذلك، هي أن نُبيّن للناس حقيقة عقائد هؤلاء القوم، الذين يستخدمونها في خلخلة عقيدة الأمة، لخلخلة مجتمعاتنا، تمهيداً لزرع الفتنة داخلها، ثم للانقضاض عليها بخططهم الماكرة، كما سنرى في فصولٍ قادمةٍ بإذن الله.
ثالثاً: العقائد التي سنعرضها تالياً، مأخوذة من مَراجعهم الموثّقة وكتبهم الأكثر اعتماداً لديهم، والصادرة عن متقدّميهم ومتأخّريهم، ومع ذلك، فقد أدرجناها شارحين بعضَ جوانبها، دون أن نتدخّل بالحكم على أصحابها.
رابعاً: قبل أن يبدأ القاذفون من بعض الإخوة الكرام بتوجيه قذائفهم نحونا، لأنّ الحديث في العقائد –حسب مفهومهم- خط أحمر، ننصحهم بأن يكونوا كما يريدهم الله عز وجل، أحرص الناس على عقيدة الإسلام، وعلى الدفاع عنه، من غير أن يخافوا في الله لومةَ لائم، وذلك بدلاً من تضييع الأوقات بالسياسات والسلوكيات التي تُغطّي في نتائجها هذا المشروعَ المشبوه، و تُغطّي وسائلَه وخططَه وخلفياته العقديةَ والفكريةَ.. فعندما يهاجمك عدوّ بأسلحته العقدية والفكرية، عليك أن تتصدى له في ساحة المعركة التي صنعها لك، التي بدأها وحدّد وجوهها، وفرضها عليك.. فإن لم تفعل، فانظر إلى نفسك، وراجع سلوكك، فقد تُحتَسَب عند الله عز وجل من المنهزمين الفارّين من الزحف، المتخلّين عن الدفاع عن أهم حصون الإسلام، فعند ساحة الصراع التي يُعتَدَى فيها على عقيدة الإسلام، يتوقّف كل هراء، ويدخل المسلم –لاسيما ابن الحركة الإسلامية- ساحةَ الصراع المفروضة عليه بكل التوهّج في عقيدته وفكره الأصيل، إذ لا وقت للانشغال عن الحرب الحقيقية التي يشنّها أعداؤنا بكل شراسةٍ ضدنا، ولا وقت للانشغال في ما بين السطور وأحرف الكلمات وعلامات الترقيم.. هنا وهناك.. فمَن كان (كبيراً) فليتفضّل وليخض معركته (الكبيرة) مع أصحاب العقائد الهدّامة، فهم العدوّ، وليس العدوّ مَن يتصدى لهم.. نعم، لا مجال للسفسطة والهراء في ساحات الصراع، ونسأل الله السلامة.
أهم هذه العقائد الشاذّة للشيعة الإمامية، الغريبة على دين الإسلام ما يلي:
- عقيدة البَداء :
البداء، هو أن يظهر الأمر بعد أن كان خافياً، وهذه العقيدة عند الشيعة الإمامية تعني: أن يبدوَ شيء لله عز وجل لم يكن عالماً به!.. وهي من عقائد اليهود.
يقول الكُلَيني في (أصول الكافي) عن زرارة بن أعين: (ما عُبِدَ الله بشيءٍ مثل البداء)!.. كما يروي عن أبي عبد الله زاعماً أنه قال: (ما تنبّأ نبيّ قطّ حتى يُقرَّ لله بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة)!.. (أصل الكافي، ج1 ص146).
2- عقيدتهم في الرَّجْعة :
أي رجعة الأموات، كرجعة مهديّهم المنتَظَر أو القائم أو الإمام الثاني عشر.. من السرداب، الذي ستكون رجعته في آخر الزمان كما يزعمون، ليقتلَ غيرَ الشيعة.. كما يرجع أعداء الشيعة لينتقمَ منهم الإمام المهديّ، فيقوم (بصلب أبي بكرٍ وعمر على شجرةٍ رطبة)!.. (المسائل الناصرية للسيد المرتضى).. ويروي (المجلسي) في كتاب (حق اليقين) عن محمد الباقر: (إذا ظهر المهديّ، فإنه سيُحيي عائشةَ ويُقيمُ عليها الحدّ)!..
3- عقيدة التَّقِيَّة :
وقد عرّفها علماؤهم بأنها: (قولُ أو فعلُ غير ما تعتقد).. والتَّقِيَّة عندهم، أصل من أصول دينهم، وفي هذا يقول (الكُلَيني) في (أصول الكافي) نقلاً عن أبي عبد الله زاعماً: (لا دين لمن لا تَقِيَّةَ له)!.. وكذلك يقول علماؤهم: (لا إيمان لمن لا تَقِيَّةَ له)!..
4- عقيدتهم في الطينة :
أي الطينة المأخوذة من قبر الحسين رضي الله عنه، فلها تقديس خاص عندهم، يصنعون منها قطعاً ليسجدوا عليها في صلواتهم، ثم تطوّرت نظرتهم إلى طينة القبر، فجعلوا الطينة في كل أنحاء (كربلاء) طينةً مقدّسةً كطينة قبر الحسين التي يقدّسونها.. يقول محمد النعمان الحارثي نقلاً عن أبي عبد الله زاعماً: (في طين قبر الحسين الشفاء من كل داء، وهو الدواء الأكبر)!..
5- عقيدتهم في نكاح المتعة :
فالمتعة لها مكانة عظيمة عندهم، يروي (فتح الله الكاشاني) عن (جعفر الصادق) في كتابه (منهج الصادقين) زاعماً ما يلي: (إنّ المتعة من ديني ودين آبائي، فالذي يعمل بها يعمل بديننا، والذي يُنكرها ينكر ديننا، بل إنه يَدين بغير ديننا، وولدُ المتعة أفضلُ من ولد الزوجة الدائمة، ومُنكِرُ المتعة كافر مرتدّ)!..
6- قولهم بتحريف القرآن :
إنّ غلاة متقدّميهم ومتأخّريهم يقولون بتحريف القرآن الكريم، من مثل: الكليني في كتابه (الكافي)، ومحمد باقر المجلسي في موسوعته (بحار الأنوار).. وغيرهما، ولم يرد أي تكذيبٍ لأقوالهم أو ردٍ لمزاعمهم من قِبَل متأخّريهم المعتَمَدين عندهم، بل يعتبرون أولئك الفقهاء السابقين من أجَلّ علمائهم وأصدقهم روايةً وقولاً، وأوسعهم علماً وتُقىً، وأحقّهم تقديساً!..
يورد الكليني روايةً ينسبها إلى (جعفر بن محمد الصادق)، يقول فيها: (عندنا مصحف فاطمة عليها السلام، وما يدريهم ما مصحف فاطمة.. مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد)!.. (الكافي ج1 ص239، طبعة طهران، كتاب الحجّة).
ويقول محمد باقر المجلسي: (إنّ كثيراً من الأخبار صريحة في نقص القرآن وتغييره، ومتواترة المعنى)!.. (مرآة العقول، ص253).
ويقول نعمة الله الجزائري: (الأخبار مستفيضة بل متواترة، وتدل بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادةً وإعراباً)!.. (الأنوار النعمانية ج2 ص357).
ويقول الخميني زعيم الثورة الصفوية الفارسية: (لقد كان سهلاً عليهم –أي على الصحابة الكرام- أن يُخرجوا هذه الآيات من القرآن، ويتناولوا الكتاب السماويَّ بالتحريف، ويُسدِلوا الستار على القرآن، ويُغيِّبوه عن أعين العالمين.. إنّ تهمة التحريف التي يوجِّهها المسلمون إلى اليهود والنصارى، إنما ثبتت على الصحابة)!.. (كشف الأسرار ص114 بالفارسية).
ويزعم النوري الطبرسي، بأنّ الصحابة رضوان الله عليهم، قد حرّفوا القرآن الكريم، فأسقطوا آية الولاية من سورة (الشرح - ألم نشرح لك صدرك)، وهي كما يزعم: (ورفعنا لكَ ذكرك، بعليٍّ صهرك)!.. (فصل الكتاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب).
7- عقيدتهم في الأئمّة :
يزعمون أن الأئمّة يعلمون الغيب، وأنهم معصومون عن الخطأ والنسيان والسهو، وأنّ لهم حرية الاختيار بين التحليل والتحريم، وأنّ الإمامة أعلى مرتبةً من النبوّة!.. وفي هذا يروي (الكليني) عن جعفر الصادق قولاً مزعوماً: (نحن خزّان علم الله، نحن تَرَاجمة أمر الله، نحن قوم معصومون، أمر بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن حُجّة الله البالغة على مَن دونَ السماء وفوقَ الأرض)!.. (الكافي).. كما قال: (إنّ الأئمّة يعلمون ما كان، وما سيكون، وإنّه لا يَخفى عليهم شيء)!.. (أصول الكافي ص160).
ويقول زعيمهم الخميني في الأئمّة: (إنّ للإمام مَقاماً محموداً، ودرجةً سامية، وخلافةً تكوينيةً تخضع لولايتها وسيطرتها جميعُ ذرّات هذا الكون، وإنّ من ضروريات مذهبنا (يقصد دينهم الصفويّ)، أنّ لأئمّتنا مَقاماً لا يبلغه مَلَك مقرَّب ولا نبيّ مُرسَل)!.. (الحكومة الإسلامية ص52، طبعة القاهرة لعام 1979م).
كما يصف الخميني أئمّتهم بقوله: (لا يُتَصوَّر فيهم السهوَ والغفلة)!.. (الحكومة الإسلامية ص91).
و يقول الخميني كذلك: (تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن)!.. (الحكومة الإسلامية ص113).
8- عقيدتهم في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تقوم عقيدتهم كذلك، على سَبّ الصحابة رضوان الله عليهم، وتكفيرهم وبُغضهم ولَعنهم واتهامهم بالفسق والضلال، وبخاصةٍ الخلفاء الثلاثة (أبو بكر وعمر وعثمان) وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن الزبير والزبير بن العوّام وأبو عبيدة بن الجرّاح وخالد بن الوليد.. ويزعمون أنّ الصحابة -رضوان الله عليهم- قد ارتدّوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا نفراً قليلاً منهم:
يروي (الكليني) عن جعفر بن محمد الصادق، زاعماً أنه قال: (كان الناس أهلَ رِدّةٍ بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: مَن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذرٍ الغفاري، وسلمان الفارسيّ)!.. (أصول الكافي، ج3 ص85).
يقولون في كتابهم (مفتاح الجنان): (اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد، والعن صنمي قريشٍ وجبتَيْهما وطاغوتَيْهما وابنتَيْهما..)!.. يقصدون بذلك أبا بكرٍ وعمر وعائشة وحفصة، رضوان الله عليهم.
ويقول محدِّثهم (نعمة الله الجزائري): (إننا لا نجتمع معهم -أي مع أهل السنّة- على إلهٍ ولا على نبيٍّ ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إنّ ربهم هو الذي كان محمد نبيَّه، وخليفته من بعده أبو بكر.. ونحن نقول: إنّ الربّ الذي خلق خليفةَ نبيّه أبا بكرٍ ليس ربَّنا، ولا ذلك النبيُّ نبيَّنا)!.. (الأنوار النعمانية، ج2 ص287).
ويقول الخميني عن الصحابِيَّيْن الخليفتَيْن أبي بكرٍ وعمر: (.. ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين.. إنّ مثل هؤلاء الأفراد الجهّال الحمقى والأفاقون والجائرون.. غيرُ جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولي الأمر)!.. (كشف الأسرار، ص108). كما قال عن الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: (إنّ أعماله نابعة من أعمال الكفر والزندقة، والمخالفات لآياتٍ ورد ذكرها في القرآن الكريم)!.. (كشف الأسرار، ص116).
9- عقيدتهم في السنّة المطهَّرة :
يعتبرونها مكذوبةً غيرَ صحيحة، لأنّ رواتها من الصحابة الذين يكفِّرونهم:
يقول الشيخ الشيعي (محمد حسن آل كاشف الغطاء): (أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب ومروان بن الحكم وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم.. فليس له عند الإمامية من الاعتبار مقدارَ بعوضة، وأمرهم أشهر من أن يُذكَر)!.. (أصل الشيعة وأصولها).
ويقول الشيخ الشيعي (حسين بن عبد الصمد العاملي) في كتب حديث أهل السنة: (فصحاح العامّة كلها وجميع ما يروونَه غيرُ صحيح)!.. (العامّة هم –بِعُرفهم- أهل السنّة).. (وصول الأخيار، ص94).
ويتّهم الخميني أبا بكرٍ الصديق رضي الله عنه في كتابه (كشف الأسرار، ص112)، بأنه (كان يضع الحديث)!.. كما يتّهم الصحابيَّ الجليل (سمرة بن جندب) أيضاً في كتابه (الحكومة الإسلامية، ص71)، بأنه (كان يضع الحديث)!..
10- عقيدتهم في الإجماع :
الإجماع أحد مصادر التشريع الإسلاميّ، نَقَضَه رجال الدين من أتباع الشيعة الإمامية، وخالفوه.. وقد تبلورت هذه المخالفة في المادة رقم (12) من الدستور الإيرانيّ، التي تعتبر أن المذهب الجعفريَّ الإثني عشريّ هو مذهب.. بل دين وحيد إلى الأبد: (الدين الرسميّ لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفريّ الإثنا عشريّ، وهذه المادة تبقى إلى الأبد، غيرَ قابلةٍ للتغيير)!..
ومن مخالفاتهم للإجماع: إباحتهم نكاح المتعة، الذي انعقد الإجماع على تحريمه، كما حرّمه الإمام عليّ بن أبي طالبٍ رضوان الله عليه، وقد ثبت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرّمه بعد إباحته!.. (الخمينية.. شذوذ في العقائد.. شذوذ في المواقف، سعيد حوّى).. ونكاح المتعة هو زنا بكل ما في هذه الكلمة من معنى، يقوّض أركان الأسرة المسلمة، ويهدم اللبنة الأولى والأساس في بناء المجتمع المسلم!..
11- عقيدتهم في الجهاد :
الجهاد ممنوع ما لم يظهر الإمام الغائب المنتَظَر، ولا يصح إلا تحت لوائه، وفقهاؤهم يقومون مقام المهديّ المنتَظَر في إجراء السياسات والتصرّف بمال الإمام.. إلا الجهاد، فلا ينعقد لواؤه إلا بوجود مهديّهم المنتظَر، بعد خروجه المزعوم من سردابه!.. (تحرير الوسيلة، ج1 ص482). أما دعواتهم الحالية للجهاد ضد أهل السنّة في الشام ولبنان والعراق وغيرها من بلاد العرب والمسلمين، فهي دعوات يدعوهم بموجبها ما يسمونه بـ (الوليّ الفقيه)، وهو علي خامنئي، الذي يعتبر نفسه ويعتبرونه في دينهم، وكيل المهدي المنتظَر المزعوم، الذي يتواصل معه ويتلقّى أوامره بالجهاد ضد المسلمين أو أهل السنّة، كما يزعمون!..
12- موقفهم من غير الشيعة :
يعتقدون أنّ أهل السنّة نواصب كافرون، وأنّ كل مَن ليس على دينهم ومن مِلّتهم ..كافر:
يروي (الكليني) في (الكافي ج1 ص233) عن (الرضا): (ليس على ملّة الإسلام غيرُنا وغيرُ شيعتنا)!..
13- قولهم في الأنبياء وانتقاصهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
ينتقصون من الأنبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه، ويعتقدون بأنّ (الإمامَ المنتَظَر) أرفعُ منـزلةً منهم، وفي ذلك قال زعيم دينهم: الخميني، بتاريخ 28/6/1980م، في خطابٍ إلى الشعب الإيرانيّ بمناسبة ذكرى مولد (الإمام المنتَظَر) في الخامس عشر من شعبان: (.. فكل نبيٍّ من الأنبياء إنما جاء لإقامة العدل، لكنه لم ينجح، حتى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء لإصلاح البشر وتهذيبهم وتحقيق العدالة.. لم يوفَّق في ذلك أيضاً.. فالذي سينجح بتحقيق العدالة في كل أرجاء العالَم هو المهديّ المنتَظَر)!.. (مختارات من أحاديث وخطابات الإمام الخميني).
14- عقيدتهم في نزول الوحي على السيدة فاطمة الزهراء رضوان الله عليها :
يعتقد أتباع دين الشيعة الإمامية، بأنّ الوحي قد نزل على (السيدة فاطمة) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد وفاته.. وفي ذلك يقول زعيمهم (الخميني)، في كلمته التي ألقاها في (حسينية جماران) بتاريخ 2/3/1986م.. يقول ما يلي:
(وإنّ فاطمة الزهراء عاشت بعد وفاة والدها خمسةً وسبعين يوماً، قضتها حزينةً كئيبة، وكان جبرائيل الأمين يأتي إليها لتعزيتها، ولإبلاغها بالأمور التي ستقع في المستقبل، ويتّضح من الرواية، بأنّ جبريل خلال الخمسين يوماً كان يتردّد كثيراً عليها، ولا أعتقد بأنّ رواية كهذه الرواية وردت بحق أحد باستثناء الأنبياء العظام، وكان الإمام علي يكتب هذه الأمور التي تُنقَل لها من قبل جبريل، ومن المحتمل أن تكون قضايا إيران من الأمور التي نُقِلَت لها..)!.. (الخمينية.. شذوذ في العقائد.. شذوذ في المواقف، سعيد حوّى).
* * *
ما سبق كان أهم العقائد التي يقوم عليها دين الشيعة الإمامية، وهي كما ذكرنا، عقائد مكفِّرة لِمَن يعتنقها، وليس من الصعب على القارئ الكريم أن يلحظَ الخبث في مثل هذه العقائد الشاذّة، التي تهدم دين الإسلام، وتجعله ألعوبةً، بل أضحوكةً بأيدي أئمة دين الشيعة الإمامية!.. وغني عن الذكر، بأنّ هذه العقائد الشاذّة تجعل من الشيعة الإمامية ديناً آخر مختلفاً عن دين الإسلام، بل عن كل الأديان السماوية.. فهي بذلك ليست مذهباً إسلامياً، بل ديناً بشرياً وضعياً لم تعرفه البشرية قبل الحكم الآفل للشاه (إسماعيل الصفويّ)، الخارج عن الإسلام جملةً وتفصيلا!.. هذا الدين الذي يقوم على إحيائه وتجديد خرافاته، أئمة الفرس الصفويين في إيران الخميني وخامنئي وأشياعهما.
إضافة تعليق جديد