الرد على عبد الحليم الغزي
ميرزا حسن فيوضات
بعيداً عن أساليب التشنج والانتقاص والمهاترات واثارة الفتن التي يتبعها بعض أدعياء الإصلاح ومنهم المدعو عبد الحليم الغزي، أود هاهنا ان أتحدث عن التصريحات النارية والاستفزازية التي اطلقها مؤخراً بحق عدد من أعلام الشيعة ومنهم الشيخ الأوحد الأحسائي والتي تضمنت توجيه انتقادات لاذعة واساءات متعمدة تجاوز فيها مضمار النقد ليسقط في وحل الحقد ويتمرغ في حضيض البهتان…
فلطالما شحذ الغزي شبا مبضعه ليُعمله تجريحاً وتنكيلاً في مقامات اهل العلم والفضل كالسيد الخوئي والشيخ الوائلي والشيخ إسحاق الفياض وآل الشيرازي…إلخ، وخاصة الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي وأعلام المدرسة الشيخية.
لقد نصّب الغزي نفسه زوراً الناطق الرسمي باسم أهل البيت عليهم السلام، وتجاسر بتوظيفهم لخدمة أغراضه المشبوهة في اثارة الفتنة بين الشيعة وذلك من خلال النيل من رموزهم ومراجعهم وعلمائهم…
ولسنا ندري على التحقيق ما هي الدوافع التي تقبع وراء منهج التحامل والتطاول الذي يتبناه الغزي ضد الأعلام والفضلاء وما هي الجهات التي تقف خلف كواليس برنامجه المغرض الذي يبث من قناة المودة الفصائية في لندن.
ولا يسعنا بعد ان تعدى بأقواله وتصريحاته كافة الخطوط الحمراء ان نحسن به الظن اكثر مما فعلنا حتى الآن…
لقد بلغنا قبل بضعة أيام أن الغزي قد تعرض في برنامجه لشيخنا الأوحد وتناوله مع أعلام مدرسته بما لا يليق…
وذلك عقب سلسلة من الانتقادات والطعون قد ذكرها في حلقات سابقة، رأينا في حينه أن لا نرد عليها رجاء أن يثوب الى رشده ويرجع عن غيه. لكن الغزي قد تمادى كثيراً هذه المرة الى الحد الذي لا ينبغي معه السكوت…
فرأينا ان نلقمه بحجره ونرميه بسهم اصابنا من وتره، وليعلم بأننا إن كنا قد آثرنا الصمت وعدم الرد فيما مضى فليس ذلك عن حبسة عي ولا عن آفة عجز.
وليس غرضنا من ردنا عليه الآن الصراع والنزاع واثارة الإحن وتأجيج الفتن كما يفعل هو، بل نسعى من الرد خياطة الفتق حتى لا يتسع على راتقه.
فنقول: إن الغزي لم يكن موفقاً، فضلاً عن أن يكون منصفاً، حين جعل من الشيخ الاحسائي موضوعاً لانتقاده وطعونه؛ وما نسبه الى الشيخية من انهم يدّعون أن الشيخ الاحسائي افضل من سلمان الفارسي قول لا دليل عليه..
وعلى فرض صدور هذا التفضيل منهم فالتبخيس من شأن الشيخ بحيث يجعله الغزي أخس من تراب حافر حمار سلمان إساءة لا نقبلها وهي أشنع جداً مما ينسبه الغزي الى الشيخية فيما يتعلق بتفضيل الشيخ على سلمان المحمدي رضوان الله عليه.
بل لم يكتف الغزي بالغمط والتبخيس من مقام الشيخ بهذه الصورة غير المهذبة والمجحفة حتى شمل الشيخية كلهم بذلك التحكم الفج…
فأعلن أن الشيخ وعلماء الشيخية بل الشيخية كلهم أخس وأدون من تراب حافر حمار سلمان…
فعجباً هل يرضى أهل البيت عليهم السلام وسلمانهم رضوان الله عليه بهذا الحكم وبهذا الوصف؟
ولو قايسنا بين الشناعتين (الشناعة التي فاه بها ضد الشيخ والشيخية والشناعة التي ينسبها اليهم في تفضيلهم الشيخ على سلمان) وتساءلنا عن أيهما أشنع عند العقلاء واهل الانصاف؟
لا جرم ان مقالة الغزي في الشيخ أشنع بمراتب لا حصر لها لخروجها عن الادب وامعانها في التحقير والحط من مقام هذه الثلة من المؤمنين الذين لم يرتكبوا بما نسبوه الى شيخهم (على فرض صحة تلك النسبة) اثماً ولا خرموا ضرورة من ضرورات الدين والمذهب، فسواء أكان سلمان أفضل من الشيخ الأحسائي أو كان الشيخ الأحسائي أفضل من سلمان فما هي المشكلة وأين هي الشناعة؟
بينما يلوح من كلام الغزي الإساءة والوقيعة بالشيخ ومحبيه ويكشف عن حقد دفين وبهتان مبين.
نشر :
إضافة تعليق جديد