[ حول السيد كمال الحيدري ] رسالة كتبها سماحة العلامة الشيخ علي الكوراني العاملي
موقع/ الشيعة بين الحقائق والأوهام
بسم الله الرحمن الرحيم
عتب علي بعض الإخوة ، لما وصفه بأنه شدة مني على السيد كمال الحيدري .
ويشهد الله أني كنت أحبه ، وقد شجعته لينتقد الفكر الوهابي في برنامجه التلفزيوني.
وهيأنا له المصادر والنقاط التي كان يطرحها ، هيأ الأخ الباحث محمود نسبة سبعين بالمئة منها.
وهيأ له آخرون ومنهم أنا الباقي، ووصلت الكتب التي قُدِّمت له إلى ثلاثة آلاف كتاب، معلمة فيها العبارات والمآخذ !!
وكان دوره في نقد الوهابية أنه ( مخرج ) لكنه مخرج جيد وعنده إبداع والحمد لله.
والحمد لله أنه توفق وأذاق النواصب الضربات والويلات فجزاه الله خيراً.
لكنه مع الأسف أصيب بالغرور ، ووصل به الأمر إلى أنه اعتبر نفسه أعلم علماء الشيعة على الإطلاق ، وانتقد أساطين علمائنا وعباقرتهم ، واتهمهم بتهم باطلة ،
سواء الماضين من المحدثين فاتهمهم بأنهم رووا الإسرائيليات ، واتهم بعضهم بأنه معتزلي أو شافعي ، أو المتأخرين حتى وصل إلى المراجع المعاصرين ومنهم السيد الخوئي والسيستاني والإمام الخميني والسيد القائد الخامنئي ،
فلم يسلم منه أحد ولم يعجبه أحد إلا نفسه !
ثم انتقد مصادرنا بالجملة ووصفها بأوصاف باطلة تدل على عدم تثبته وعدم اطلاعه.
ثم انتقد عقائد مذهبنا الحق مذهب أهل البيت عليهم السلام ، مع الأسف !
ووصل به الأمر أنه قال إن الإمام محمد الجواد عليه السلام طفل فلا يمكن أن يكون معصوما ً!
ونسي عيسى ويحيى وسليمان عليهم السلام .
ووصل به الأمر إلى تفسير بيعة الغدير بأنها ترشيح للإمامة !!
أمام ذلك لا يمكن للشيعي الذي يؤمن بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام إلا أن يقول إن هذا الشخص مسلم سني وليس شيعياً بالمعنى المصطلح عندنا .
ومن الغريب أنه مع نقده القاسي لكل علمائنا يقدس ابن عربي، ولم ينتقد أستاذيه الشيخ حسن زاده الآملي والشيخ جوادي الآملي ،
فلا نعرف من سلم من لسانه غيرهم !!!
ثم ادعى المرجعية وأنه أعلم العلماء ، مع أنه لا يملك إلا شهادة من الآملي بتدريس أسفار ملا صدرا ، وهي شهادة لا علاقة لها بالاجتهاد.
ويطول الكلام لو أردت أن اعرض شطحاته المميتة أو الممرضة .
ويقول بعضهم : لماذا لا تناقشونه ؟
والجواب : أن العديد ناقشوه ، واعترف ووعد بالتصحيح ، ثم رجع.
والآن يوجد من هو حاضر لنقاشه لكن علناً ، أو بشرط أن يسجل نقاشه في فيديو وينشر .
اللهم اختم لنا بخيرها عاقبة وعافية .
نشر :
إضافة تعليق جديد