محمد جميل حمّود العاملي: رأينا الشرعي في ياسر الحبيب..
السؤال: السلام عليكم ..
ما رأيكم بالشيخ ياسر الحبيب وكتابه الفاحشة؟
الجواب: رأينا الشرعي في الشيخ ياسر الحبيب..
بسم الله الرَّحمان الرّحيم
لا خير في المؤلِف ياسر الحبيب والمؤَلَف لأجلها الكتاب المعروف بـ(الفاحشة الوجه الآخر لعائشة) وهي عائشة راكبة الجمل في البصرة وراكبة البغل في المدينة لمنع دفن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام بجانب جده، ولكنْ بالإجمال لا بؤيس به ككتابٍ من نوع المقالات الصحفية التاريخية كأيّ كتابٍ تاريخي... ولكن لا نطمئن لصاحبه في المجالات الأخرى كالعقيدة والفقه والتفسير والأصول بل لا يجوز الأخذ منه العقيدة والفقه مطلقاً، فهو ضال ومضل لغيره من البسطاء، وآراؤه المعوجة حول الفقه والعقيدة والتاريخ تقشعر منها الابدان، وفيها ثغرات جمة وشبهات كثيرة سنبيِّن عوارها في المستقبل القريب حينما تحين الظروف الموضوعية في ذلك.
والحاصل:لا الكتاب يستحق التقدير العلمي ولا كاتبه أيضاً لما عنده من أفكار لا علاقة للعقيدة والفقه الشيعي بهما ولأنه لا يملك الخبرة الفقهية والعقدية التي تخوله للإفتاء والكلام في العقيدة والتفسير الذي لو عرضنا قسماً منه على المؤمنين لشابت الرؤوس لعظمها وفداحة نتائجها، ونحن لم نكن بصدد الإطلاع على أفكاره في الماضي حتى استفتانا بعض المؤمنين حول تفضيل الشيخ ياسر مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم على مولاتنا الصدّيقة الصغرى عقيلة بني هاشم سيدتنا المطهرة زينب عليها السلام وقد فندنا بالدليل والبرهان مقالته الباطلة.
هذا مضافاً إلى الرجل المذكور تمادى كثيراً بقدحه بنا وتعييبه علينا مباشرة وتسبيباً عبر بعض الأفراد قديماً وحديثاً مما دعانا لأن نأمر أحد تلامذتنا الأفاضل بالإطلاع على موقعه ليخرج لنا بعضاً من أفكاره العقدية والفقهية ـ حتى نقوم بتقييمه علمياً ـ ثم إنَّه عرضها هذا الفاضل علينا فوجدناها خارجة عن قواعد الإستدلال المتعارف عليه عند الإمامية وهي أشبه شيء بأقيسة أبي حنيفة..! وما وجدناه كان تأكيداً لما تصوناه عنه فيا سلف من السنين، فكان موضع إستهجانٍ وريبة كبيرة لم نكن نتوقع صدورها من مبتدئ في الحوزة العلمية فضلاً عمن صار ينظر إلى نفسه وكأنه وحيد هذه الأمة وفريد دهرها بعلمه وفقهه وولائه...!! وصار ينظر إليه البسطاء من الشيعة وكأنه ربّان هذه الأمة ومنقذها من الضلال في حين أنه بحاجة إلى من يرشده ويعلِّمه أصول العقيدة والأحكام الفقهية وطرق الإستدلال على المطالب العلمية والفقهية متدرجاً به من الرسالة العملية إلى الشرائع واللمعة ثم إلى المكاسب ...!!
وكم صدرت منه علينا هناتٌ وهنات(والهنات هي خصلات الشر) ونحن كنا ساكتين عنه لا لضعفٍ عندنا وإنما حسبةً إلى الله تعالى وتقرباً إلى الحجج الطاهرين عليهم السلام ولكننا لما وجدناه يتطاول علينا بغير حقٍّ منذ سنين، ويتطاول على كل من لا يعجبه مسلكه السياسي أو الديني إمَّا عداوة وإمِّا حسداً وحقداً، كان من الواجب شرعاً وعقلاً علينا أن نجيبكم لمّا سألتمونا عنه ،حتى لا نغرر البسطاء من الشيعة به فنوقعهم في الضلال والإضلال، وعلى القاعدة النبوية القائلة:( إذا ظهرت البدع في أُمتي فليظهر العالم علمهن فمن لم يفعل فعليه لعنة الله)، ونحن لم نسلم منه ومن غيره ممن يتهكمون علينا وينصبون لنا العداوة والبغضاء.. لا لشيء سوى ولاؤنا للعترة الطاهرة ودفاعنا عنها، ولن نسلم منه ومن غيره ممن نصبوا لنا العداوة والبغضاء لا لمالٍ اغتصبانه ولا لزعامة سعينا لأجلها(والعياذ بالله تعالى) وإنما لنرد المعالم من هذا الدين القيّم...!!نعم لنرد المعالم من هذا الدين الذي تكالبت عليه عمائم السوء التي تحب الزعامة والرياسة التي تخرج بصاحبها من العدالة وتدخله في الفسق والفجور، والله تعالى حسبنا ونعم الوكيل.
حررها العبد الفقير إلى الله تعالى
الشيخ محمد جميل حمّود العاملي
بيروت بتاريخ 21رجب 1434هـ.
نشر :
إضافة تعليق جديد