معاول وهابية بألسن شيعية لهدم المقامات الإلهية وهتك المرجعيات الدينية تحت ذرائع إنسانية
العاملي القمي
( ياسر عودة) تحت عناوين مساعدة
الفقراء والمحتاجين يطل منتحلاً العمامة والدين على عوام الناس القاصرين وهو بقايا
ضلالات الماضين(فضل الله) وحثالة الحاضرين ما زال لسانه مفترياً كمعول الوهابية
يعمل لهتك مراجع الدين وبهدم عقائد المؤمنين وأخيراً يتحامل على تشييد مقامات أهل
البيت المطهرين(عليهم السلام) وتذهيبها تعظيما لأعظم شعائر الله والدين ويفتي
الناس بغير علم ويجعل تعظيم أعظم شعائر الله إسرافاً وتبذيراً ويعتبره يتنافى مع
فقر الفقراء المعدمين ويحرض عوام المؤمنين القاصرين بحجة إعانة الفقراء والمساكين
على حجج الله مراجعنا العظام وأحكام ديننا المبين .
وللأسف هذه التحريضات تجد صداها عند
البعض من عوام الناس القاصرين وممن لا يملك قدرة التمييز بين المراجع العظام
والمعممين بلباس الدين وممن لا يميز بين المطالب السياسية والعقائدية، وصار يظن كل
من يؤيد المقاومة الشريفة الحقة لا يجوّز التعرض لياسر عودة وتياره وانتقاده او
الرد على بدعه وضلاله، حتى لو اعتدى على الله تعالى ورسوله وأهل بيته (عليهم
السلام) وكتاب الله المبين ، فيختلط عندهم العسل النافع بالسم القاتل وتجد صداها
عند من وجد ضالته عنده فرصة للانقضاض على الدين ورموزه ومقدساته وعند من لا يجد استمراريته
إلا بخالف تعرف وعند من لا يدرك حكمة وحجة تصرف مرجعياتنا المقدسة حجج الله علينا
في عصر الغيبة والراد عليهم كالراد على الله تعالى.
ونقول لمن سماه أشباه الناس عالما كما
يصفه أمير المؤمنين (عليه السلام): "إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ
تعالى رَجُلانِ:
رَجُلٌ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى نَفْسِهِ،
فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ، مَشْغُوفٌ بِكَلاَمِ بِدْعَة، وَدُعَاءِ
ضَلاَلَة، فَهُوَ فِتْنَةٌ لَمِنِ افْتَتَنَ بِهِ، ضَالٌّ عَنْ هَدْي مَنْ كَانَ
قَبْلَهُ، مُضِلُّ لِمَنِ اقْتَدَى بِهِ في حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ،
حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ، رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ؛ وَرَجُلٌ قَمَشَ
جَهْلاً، مُوضِعٌ في جُهَّالِ الأُمة .... قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ النَّاسِ
عَالمِاً وَلَيْسَ بِهِ..."
ونقول له هل نظرت لبيت الله تعالى الكعبة
أعزها الله وتعظيمها بالحلي على أنواعه وكيف يرضى الله تعالى وهو رب الخلائق أن
يزين بيته بالذهب ولا تُنفَق على خلقه الفقراء والمساكين وهو تعالى شأنه لا يزيده
كثرة العطاء إلا جوداً وهكذا نبي الرحمة والعدل رَسُول اللَّه (صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ) " وآله الطاهرون (عليهم السلام) فقد أَقرَّ حالة
الكعبة بنفائسها فلم يبيعوه ويصرفوه في حاجة الفقراء والمساكين وابناء السبيل
وغيرهم ولم ينهوا عن تعظيمها ذهبا وفضة وغيرها.
وهل قرأت زيارة الناحية المقدسة للإمام المهدي
(عليه السلام) بتعظيمه لجده الإمام الحسين (عليه السلام) عبر مقامه وقبته العظيمة بقوله:
السَّلامُ عَلى صَاحِبِ القُبَّة السَّامِيَةِ ...
نعم فقط (أنت وخليفتك عمر) ممن فكرا
وطالبا ببيع حلي الكعبة المعظمة إحساساً مع الفقراء ... كما ذكر في مصادر التاريخ
لأن عقولكم وأرواحكم وانسانيتكم بنظركم عملياً أرقى وأرحم من نبي الرحمة واهل بيته
(عليهم السلام)!!! طبعا حاشا وكلا ...ان تكونوا أشرف من إبليس وخدمته من الجنس
والأنس بل أنتم أغوى وأضل سبيلاً
. فقد ذكرت مصادر أهل السنة عن اِبْن بَطَّال
انه قال: أَرَادَ عُمَر (لعنه الله) لِكَثْرَتِهِ (الذهب والفضة بالكعبة)
إِنْفَاقه فِي مَنَافِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَمَّا ذُكِّرَ بِأَنَّ النَّبِيّ (صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) لَمْ يَتَعَرَّض لَهُ أَمْسَكَ، وَإِنَّمَا
تَرَكَا ذَلِكَ وَاَللَّه أَعْلَم لأَنَّ مَا جُعِلَ فِي الْكَعْبَة وَسُبِّلَ
لَهَا يَجْرِي مَجْرَى الأَوْقَاف فَلا يَجُوز تَغْيِيره عَنْ وَجْهه، وَفِي
ذَلِكَ تَعْظِيم الإِسْلام وَتَرْهِيب الْعَدُوّ. وَحَكَى الْفَاكِهِيّ من علماء
أهل السنة ومصادرهم فِي " كِتَاب مَكَّة " أَنَّهُ النبي محمد (صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) وَجَدَ فِيهَا يَوْم الْفَتْح سِتِّينَ أُوقِيَّة،
فَقِيلَ لَهُ: لَوْ اِسْتَعَنْت بِهَا عَلَى حَرْبك فَلَمْ يُحَرِّكهُ.
وأظنك لو درست الرسالة العملية وفقهت
بعض أحكامها للزمت الصمت طوال الدهر ولكنك كخليفتكم العمري حتى ربات الحجال أفقه
منك ومن عمر ومن كبيركم فضل الله
لو تفقهت مسألة جواز دفع أموال من الحقوق
الشرعية للكفار من باب تأليف قلوبهم للدين ومساندة المؤمنين على أعداء الله وحفظ
الدين وأهله ولم تجعل الحقوق فقط وفقط للفقراء المؤمنين المعدمين بل هناك مصارف هي
مقدمة لحفظ الدين والمؤمنين حتى لو كانت على حساب جوع الفقراء المؤمنين.
وكذلك مسألة جواز لبس الحرير للرجال في
الحرب وتحلية السيوف وآلات الحرب بالذهب والفضة لقهر عدو الله وبيان العزة والقوة.
فكيف ببيوت الله تعالى كالكعبة ومقامات
أهل بيت الرحمة والعلم والهدى للخلق التي فيها العزة والقوة للدين وللمؤمنين
والهداية للخلق أجمعين وتأليفا لقلوب غير المسلمين لما يرونه من عظمة وقداسة لبيوت
الله وهي حرب للظلم والظالمين ولكل المفسدين ولكل شياطين الجن والإنس أجمعين كما
يقول تعالى:
في سورة النور: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ
اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا
بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال (٣٦)
وفي سورة الحج: ذَلِكَ وَمَنْ
يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢)
ويقيني ان سبب تهجمك هو البيئة التي
عشت فيها شربت من عينها الكدرة وأكلت من خبز سلطانها (النبي المصغر ) كما عبرت عن
سلطانك وكبيرك (فضل الله) ببعض المناسبات وما زلت تضرب بسيفه لأنك تقتات فتات
موائدهم وتشرب آجن مائهم فظننت ان مراجعنا الزهاد العباد الأتقياء الفقهاء كالذين
عاشرتهم وحاشاهم ان يسكنوا مترفات البيوت ويركبوا فارهات المراكب ويبنوا الفنادق
والمطاعم التراثية التي فاقت كلفتها الملايين للدولارات والتي يمارس فيها ما يغضب
الله تعالى ورسوله (ص) وأهل بيته الكرام (ع) من اختلاط محرم وموسيقى محرمة
ومأكولات ممسوخيه محرمة وتكريساً للطبقية البغيضة وأما المساجد الزخرفية والمؤسسات
الاستثمارية المتنوعة حدث ولا حرج التي كلفت ملايين الملايين الدولارات تزيينا
وتذويقا وزخرفاً وجعلوها إرثا تتلاعب بها جهلة الصبيان وبنيتم انواع الترخيم على
قبور أموات كبرائكم التي لا تضر ولا تنفع كما يقول شيخكم شيخ الإسلام ابن تيمية
باعتباركم لا تميزون بين علماء أهل الإيمان والسلفية وهو من مصادر تشريعاتكم ومع
انكم لا تؤمنون بزيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) وقلتم عنها عادة
يهودية ولا بإحياء مناسبات الماضين فعلى مدار السنة تنفقون عشرات بل مئات آلاف بل
الملايين الدولارات إحياءً لكبيركم ولمناسبته السنوية صوراً ولافتات ومحطات
إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة واحتفالات وكتباً وافلاماً واعلاماً بكافة صنوفه
وأنواعه فهذا لا تتكلموا عنها بل عبرتم عنه (بالنبي المصغر فضل الله ) وقلتم هو
يجسد شخصية رسول الله (ص) وحاشا للرسول وآله الكرام (عليهم السلام ) ان يقاس بهم
أحد او يقاس بتراب نعال صحابتهم الخلص .
أما علماؤنا الفقهاء المراجع العظام
الزهاد الأتقياء الأبرار (ولست اعني المعممين بلبوس الدين) لم يوظفوا ولدا لهم في
مؤسسة للدولة ولم يورثوهم المرجعية ولا الحقوق الشرعية ولم يجيزوا لهم التصرف بها
ولم يخسروا الملايين في البورصات العالمية وحتى ارث آبائهم انفقوه في سبيل الله
تعالى وأقاموا المؤسسات الثقافية والخدماتية بأنواعها التي انعكست آثارا طيبة على
الدين والمؤمنين وعزة الإسلام والمسلمين وما زالت ومنها تعظيم المقامات لأهل البيت
عليهم السلام التي سأذكر لك نموذجا من آثارها على المجتمع والبشرية جمعاء والى
يومنا هذا وخاصة على الفقراء الذين قلت عنهم وانت بحالة حرقة ولذعة مع احمرار
بالوجه وتدفق من لسانك (يطبخون بامية بدون لحم)
ان هذه المقامات المقدسة المذهبة
والمشيدة التي لنا حجتنا الشرعية امام الله تعالى في بنائها وتعظيمها وتذهيبها
والتي تبنى بأموال شخصية بحتة عادة وحتى من تبرعات الفقراء هي رمز للدين والمذهب
الحق والمعلم الصدق وأعظم وأكبر شعائر الله كما ان الكعبة هي رمز للدين وفيها
الحلي والمجوهرات وتكسى بقماش الذهب وغيره من المجوهرات والنفائس فقد كانت بمحضر
الأنبياء ورسول الله (ص) واهل البيت (ع) فلماذا لم يحرم الله تعالى تكديسها ولم يأمرهم
بإنفاقها على الفقراء والمساكين ولماذا لم يحرموا الأنبياء (ع() ذلك علينا والفقر
والحرمان ملازم للبشرية من زمانهم والى يومنا هذا ولم يبيعوا ما فيها من نفائس
وينفقوه على المحتاجين والفقراء وغيرهم؟!
واعلم أيها القاطع الطريق على ايتام آل
محمد عليهم السلام بعصر الغيبة ان الفقر والظلم والجهل بالدنيا لن ينتفي كلياً إلا
على يد صاحب راية العدل والهدى والصلاح والحق امام الزمان (عليه السلام) ولكن هذه
المقامات المذهبة المقدسة ما زالت تقوم بأدوار عظيمة جسيمة واذكر لكم منها على
سبيل المثال وليس الحصر:
فهي ربت النفوس العظيمة بالتوحيد
والعبادة والعلم والولاء والأخلاق السامية وبنت المستشفيات والمساجد والحسينيات
والجامعات ومراكز البحوث العلمية واستصلحت الأراضي الزراعية وشقت الطرقات وعملت
المصانع للأدوية والغذائية والعسكرية والخدماتية على أنواعها وأنشأت المؤسسات
الإعلامية والثقافية ومراكز البحوث التحقيقية بأنواعها وانشأت المكتبات العلمية
وحفظت التراث العلمي والديني على انواعه وخاصة للمذهب الحق وما زالت الكتب تطبع
وتنشر على نفقتها دعمت الحوزات العلمية والمؤمنين في كافة احتياجاتهم وساهمت في
اقامة دول عظمى أمثال الجمهورية الاسلامية الإيرانية وبنت أقوى مقاومات اسلامية
ايمانية في العالم لحفظ دين وكرامة واعراض واموال وارض المؤمنين المظلومين
والأوطان الإسلامية واطعمت الفقراء والأيتام وعوائل الشهداء وبنت المساكن بأموال
نظيفة طاهرة التي هدمتها اعتداءات المحتلين الغزاة الصهاينة ودعمت المجاهدين
المقاومين وثقفت العوام وخرجت العلماء الذين يبثون العقائد الحقة ويثبتون ايتام آل
محمد في عصر الغيبة من اضاليل النواصب واشباههم وخرجت الأكاديميين والمراجع للدين
وما زالت الحوزات مستمرة ببركاتها
وأخيرا ان كنت تفقه او تسمع او تعقل ما
نقول ولا اظن ذلك!!!
فمهما عبثت بعقائد المؤمنين وبمقدسات
ومراجع الدين ومهما كانت ذرائعك تسر الناظرين وتسحر عقول القاصرين ومن على شاكلتك
نقول لك كما قالت عقيلة الهاشميين زينب (سلام الله عليها) للإمام زين العابدين
(عليه السلام): (وينصبون ـ الناس ـ لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء (عليه
السلام) لا يُدرس أثره ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيّام، وليجتهدنَّ أئمّة
الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً وأمره إلاّ
علوّاً
روى أمير المؤمنين (عليه السلام) عن
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث طويل يقول: (يا علي من عمر قبوركم
وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داوود على بناء بيت المقدس ومن زار قبوركم عدل ذلك
له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته
أمه فأبشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت
ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير
الزانية بزناها، أولئك شرار أمتي لا أنالهم شفاعتي ولا يردون حوضي).
إضافة تعليق جديد