«حزب الله».. ضرب الشيعة وبكى وسبقهم واشتكى!
موقع جنوبية الشيعي/ بقلم داود صالح
فقد قال السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله : ” أمريكا بسفارتها وحلفائها تنفق أموالاً من أجل تخريب لبنان من خلال جمعيات تنفق أموالاً لتشويه صورة حزب الله “، وقبله كان القيادي في الحزب السيد ابراهيم امين السيّد تحدث في خطاب ناري واصفا الانتخابات النيابية المقبلة بانها بمثابة “حرب تموز” جديدة على حزب الله والمقاومة، قاصدا بذلك شحذ العصبيات لزوم الحشد الانتخابي الانف الذكر.
تضليل إعلامي
فخراب لبنان بمقياس السيد صفي الدين هو في تشويه صورة حزبه، ببعض المقالات والكتابات وليس بتغطية المفسدين في السلطة والسكوت عن فسادهم المالي والإداري طيلة ثلاثين سنة مضت من عمر مشاركة حزب الله في صناعة قرار الحكومة اللبنانية
وحزب الله في طول ذلك وعرضه، يُخفي انه يمكن ان يستفيد من انتقادات مخالفيه ومناوئيه، هذه الانتقادات التي يستطيع ان يستعين بها على تقويم العوج الموجود وسط الحزب وفي إصلاح الخلل في جملة من ممارساته الميدانية الخاطئه، وكل هذه الحركة الاستباقية من تطويق موجة النقد له ولأدائه، والتي يريد من خلالها الحد من حملات النقد في فترة المعركة الانتخابية القادمة، وفي الاستحقاق البرلماني التمثيلي القادم .
خراب لبنان بمقياس السيد صفي الدين هو في تشويه صورة حزبه ببعض المقالات والكتابات وليس بتغطية المفسدين في السلطة والسكوت عن فسادهم
حزب الله في كل هذه الحركة يمارس تضليلا إعلاميا ويتغافل عن كل ما يستحق النقد، في أدائه السياسي والاجتماعي، فهو لا يعترف بذنب واحد، ولا يُقرُّ بالتقصير، ولا يتراجع عن مهاجمة من ليس تحت قراره، ولا يتوقف عن تشويه صورة من ينتقده، ولا يعمل تحت لوائه من علماء ومفكرين وباحثين ومثقفين، وليس كل هؤلاء بالضرورة، عملاء لإسرائيل وأمريكا كما يحلو لحزب الله دائماً أن بصوفهم، عبر ماكيناته الإعلامية وأبواقه الترويجية وعبر جهاز الإشاعات والدعايات الذي يُشرف على إدارته أمنه المضاد ..
حملات التشويه مستمرة
حزب الله- مثلاً – يتابع بالسر والعلن، حملة تشويه صورة علماء الدين الشيعة المستقلين في الدائرة الشيعية، ويعمل على نفيهم اقتصادياً ومادياً واجتماعياً – حتى في زمن الأزمة الاقتصادية والمعيشية الحالية الخانقة – ويجتهد في إبعاد الناس عنهم وتصويرهم بأنهم العدو اللدود، وحتى أنه يُنفق على أذى هؤلاء في إعلامه وعبر أجهزته المختلفة ما قد يعادل ما ينفقه إعلامه وتنفقه أجهزته في المواجهة مع العدو الصهيوني، وكأنه لا يريد في البلد إلا اللون الواحد والقرار الواحد والرأي الواحد والثقافة الواحد!
حزب الله يتابع بالسر والعلن حملة تشويه صورة علماء الدين الشيعة المستقلين في الدائرة الشيعية
ففي الوقت الذي يُظهر قادة حزب الله في خطابهم السياسي والإعلامي، يُظهرون حزب الله مظلوماً من منتقديه مما يسمونه بحملات التشويه، لا يتحدثون بتاتاً عن مظلومية من اضطهدهم حزب الله طيلة فترة العقود الأربعة الماضية، وخرَّب بيوتهم في الدائرة الشيعية، ولا يتكلمون عن الذين أفسد عليهم حزب الله مستقبلهم العائلي والمعيشي والاقتصادي والاجتماعي، بملاحقاته ومطارداته ومضايقات مراهقيه وزعرانه في المناطق الشيعية، وهو في طريق أذية هؤلاء يستغل الكثير من المطلوبين للقضاء اللبناني، من مجرمين ومدمني مخدرات وعصابات سرقة وخطف وتشليح وتجارة ممنوعات، وما شاكل من الملاحقين قضائياً، يستغل هؤلاء لضرب الكثير من مخالفي الرأي بحيث يصبح كل شيء حلالاً له عند محاربة مناوئيه ومخالفيه!
وهذا هو دأب حزب الله في الكيل بمكيالين، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود ؟
نشر :
نموذج الطلب
تم إرسال الطلب بنجاح، وسنقوم بالتواصل معكم في أقرب وقت ممكن.
خطأ: برجاء إعادة المحاولة