حزب الله… وتخريب التجمعات الدينية الشيعية المستقلة في لبنان
موقع جنوبية
منذ بداية تأسسه وحزب الله يسعى للسيطرة التامة على جميع مقدرات الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان بحيث يتمكن من تجييرها في مشروعه السياسي والسلطوي المحلي والإقليمي والدولي.. وأما مساعيه في غير الدائرة الشيعية فنترك الحديث عنها لغير الشيعة فأهل البيت أدرى بما فيه..
ولكننا من واقع الألم والمعاناة مع التجربة الشيعية مع هذا الحزب نتكلم ونشرح والعهدة على المراقب والمتابع وليس الراوي والكاتب.
فقد سعى الحزب المذكور بعد مساعيه للسيطرة على المساجد والحسينيات والأوقاف والمراكز الدينية منذ نشأته سعى إلى جانب ذلك إلى تخريب التجمعات الدينية الناجحة المستقلة، إن كان من مجالس حسينية مستقلة أو لقاءات حوزوية مستقلة أو تجمعات شعبية دينية مستقلة..
وكان من منهجه في إفساد هذه التجمعات بأن كان في بعض الأحيان يرسل عملاء له ليفسدوها بافتعال الأحداث الأمنية كما حصل كنموذج في تجمع صالة “البيال” العاشورائي الذي عُقد قبل الانتخابات ما قبل الأخيرة، مع تحفظنا على راعي ذاك التجمع يومها الذي يحتاج لكثير ليعي كيفية العمل السياسي الناجح..
مهاجمة من لا يؤمن بولاية الفقيه من نماذج مساعي الحزب لتخريب التجمعات المستقلة ما حصل في المجلس العاشورائي المركزي الذي كانت تقيمه الجمعية الخيرية الثقافية في حياة راعي ذلك المجلس العاشورائي الكبير عنيت المفكر الفقيه الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وقد تابع الحزب مساعيه الخيرة بكل اجتهاد للقضاء على هذا المجلس من بعد راعيه المؤسس حتى تم القضاء عليه كلياً في عهد نجله معالي الوزير الأسبق الأستاذ إبراهيم شمس الدين..
ومن نماذج التجمعات التي سعى الحزب لإفسادها واستقطاب حُضَّارها من هذه النماذج – بل أشهرها – مجلس حسينية المرحوم أبي رياض الخنسا في الغبيري الذي هو أقدم مجلس عاشورائي يقام في بيروت، فبعد أن كانت هذه الحسينية تطفح في الداخل والخارج بالمشاركين وحتى الشارع الخارجي يوم كان خطيبها في عاشوراء العالم المحقق عميد الخطباء الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي ولعشر سنين، غدت هذه الحسينية خالية حالياً لا يتجاوز حضورها العشرة بالمئة مما كان عليه في الأيام الخوالي..
وغير هذه الأمثلة الكثير سعى الحزب في خرابها ليستقطب حُضَّارها لمجالسه الحزبية ليحقق غاياته السياسية المختلفة على حساب جهد الآخرين.
ومن هذه المجالس المجلس العاشورائي الذي كان يرعاه النائب الأسبق السيد جعفر عبد الحسين شرف الدين نجل مرجع شيعة جبل عامل في عصره السيد عبد الحسين شرف الدين وكان وما يزال هذا المجلس يعقد في قاعة الكلية الجعفرية في صور ..
ومن هذه المجالس المجلس العاشورائي الذي يرعاه معالي الوزير الأسبق محمد يوسف بيضون في ساحة الكلية العاملية في بيروت، فقد تحولت هذه المجالس المركزية الكبرى إلى تجمعات خجولة لا ترقى لتاريخها المجيد بالمساعي الحزبية المناهضة لها ولتطورها ..
ولولا أن ارتمى مجلس حسينية النبطية الكبرى في أحضان حركة أمل لكان سيلقى عين مصير المجالس التي تحدثنا عنها. وهكذا قام الحزب بتدمير الاجتماعات الدينية المستقلة في كل لبنان بأساليبه الشيطانية، وقد خاض أحد نوابه بنفسه معركة احتلال الأرض التي كانت تقيم عليها جمعية الإمام المهدي عجل الله فرجه أكبر مجالس عاشوراء في برج البراجنة ليمنع من الاستفادة من الأرض المذكورة كما ذكرت مصادر مطلعة في إدارة الجمعية المذكورة..
وحتى الكوستابراڤا وفي كل المناطق اللبنانية كان الحزب يُرْهب من يحضرون ويشاركون بالمجالس المستقلة ويشوه سمعة خطبائها الحسينيين بالدعاية الكاذبة ليفرق الناس عنهم، وكان يفتعل الكثير من الإشكالات في المجالس الدينية المستقلة حتى يُنفِّر الناس من الحضور فيها ويبعدهم عن المشاركة في أنشطتها، والأمثلة والشواهد كثيرة..
والجمعيات الدينية المستقلة التي فَرَطَ الحزب بالدهاء عقد اجتماعاتها بعد المتابعة عديدة منها: جمعية أمير المؤمنين عليه السلام في الشياح، وجمعية أبي الفضل العباس عليه السلام في الشياح، إلى جمعية أنصار الكرار عليه السلام في برج البراجنة،إلى جمعية محبي أهل البيت عليهم السلام في الغبيري، وإلى جمعية الإمام المهدي عجل الله فرجه في برج البراجنة.. وإلى.. وإلى.. زالقائمة تطول…
ثم يعود القيمون على هذا الحزب ليطرحوه بأنه حزب الله. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً..
نشر :
نموذج الطلب
تم إرسال الطلب بنجاح، وسنقوم بالتواصل معكم في أقرب وقت ممكن.
خطأ: برجاء إعادة المحاولة